اقترحت حكومة الرئيس الامريكي باراك أوباما بيع الامارات العربية المتحدة 600 من القنابل الخارقة للحصون وذخائر أخرى لردع ما سمته مخاطر اقليمية. وقالت وزارة الدفاع الامريكية في اشعار الزامي عن صفقة السلاح مؤرخ يوم الاربعاء ان قيمة الصفقة المقترحة 304 ملايين دولار وتشمل أيضا 4300 من قنابل “الاغراض العامة”. وقالت وكالة التعاون الامني الدفاعي التابعة للبنتاجون في الاشعار المقدم للكونجرس أن الصفقة ستعزز قدرات الامارات العربية على “مواجهة المخاطر الاقليمية الحالية والمستقبلية” وردع العدوان.
تزن القنبلة الخارقة للحصون التي تسمى “خارقة الاهداف الصعبة” 900 كيلوجرام وهي مصممة لاختراق مواقع قيادة العدو المحصنة تحت الارض ومستودعات الذخيرة وغيرها من الاهداف المحصنة قبل أن تحدث انفجارا.
وامام المشرعين 30 يوما لقبول صفقة بيع اسلحة او رفضها من تاريخ عرضها رسميا عليهم. ولم يحدث قط من قبل ان رفضت صفقة مقترحة بعد اخطارهم رسميا بها. وقال الاخطار الى الكونجرس “تواصل حكومة الامارات تقديم دعم حيوي كدولة مضيفة للقوات الامريكية التي ترابط في قاعدة الظفرة الجوية وتلعب دورا مهما في دعم المصالح الاقليمية للولايات المتحدة وأثبتت انها شريك قيم في العمليات الخارجية”.
الكلمات الأخيرة توضح سبب صفقة الإذعان هذه، لأن المرء يحار فيما تفعله الإمارات بقنابل خارقة للمواقع الحصينة وتحت الارض الا اذا كانت سوف (تهاجم) لأنه لا يعقل ان تضرب القنابل في أرضها او في قلاعها الحصينة. لقد شاركت الإمارات في ليبيا، وربما في أماكن أخرى وهي تلحق بذيل جيش الامبراطورية في غزواته على بلاد العرب والمسلمين، إذن المطلوب هو التالي: بدلا من ان تأتي امريكا بقنابلها لضرب ايران او سوريا او اي مكان آخر تريده، وبهذا تتحمل ما فوق طاقتها. لماذا لا يشتري الخدم الأثرياء القنابل، وفي طلعاتهم الجوية في معية السادة الأباطرة الجدد، يلقون بالقنابل حسب الطلب، وبطبيعة الحال حين تفرغ ترسانتهم من هذه القنابل سوف يشترون بدلا منها. هذه هي الشراكة. الحمد لله اننا عرفنا أخيرا معنى الشراكة بين السيد والخادم.
عشتار العراقية – غار عشتار