الأمير بندر يرى التعديلات التي تقيد الصحافة السعودية.. انفتاحا
قال الامير بندر بن خالد الفيصل رئيس مجلس ادارة جريدة الوطن السعودية يوم الاحد ان البيئة الاعلامية في المملكة العربية السعودية اصبحت اكثر انفتاحا رغم اجراء تعديلات على قوانين الصحافة وصفتها منظمات حقوقية دولية بانها مقيدة للحريات.
وقال الامير بندر ان القوانين الخاصة بوسائل الاعلام شهدت تطورا على مدى الاربعين عاما الماضية وانه خلال السنوات العشر التي شارك فيها في هذا المجال شاهدها تتطور على نحو هائل.
ويعتقد المحللون ان جريدة الوطن تميل نحو الاتجاه التقدمي في الطيف الاعلامي بالمملكة حيث تنشر افتتاحيات تدعم بقوة الاصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي ادخلها الملك عبد الله وتتحدى احيانا الفكر المحافظ.
وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير الاسبوع الماضي ان السعودية تضيق الخناق على حرية التعبير في اعقاب انتفاضات في انحاء العالم العربي.
واستشهد التقرير بالتغييرات التي اعلنت في ابريل نيسان عندما ذكرت وكالة الانباء السعودية ان المطبوعات التي ستنشر مواد صحفية تهدد الاستقرار او تسيء الى رجال الدين ستعاقب بالغرامة او ربما تتعرض للاغلاق بموجب مرسوم ملكي.
وقال التقرير الذي انتقد ايضا مسودة قانون بشأن مكافحة الارهاب سربت الى الصحافة في يونيو حزيران ان “وسائل الاعلام تخضع لقيود شديدة وان الذين يعبرون عن اراء معارضة يواجهون الاعتقال والسجن سواء كانوا منتقدين سياسيين او مدونيين او اكاديميين.”
وقالت السفارة السعودية في لندن ان تقرير منظمة العفو يستند الى معلومات غير دقيقة.
ونشر موقع ويكيليكس برقية دبلوماسية امريكية تعود الى عام 2009 تقول ان الصحافة في المملكة العربية السعودية اصبحت اكثر جرأة خلال السنوات العشر الماضية بفضل جهود الملك عبد الله لحث ملاك الصحف على التحدث بشكل اكثر صراحة في القضايا الاجتماعية.
وقال الامير بندر نجل امير مكة انه لا يعتقد ان هناك حملة حاليا للحد من حرية الاعلام.
وقال لرويترز في دبي ان ما يتعين التركيز عليه هو الشيء الذي يحظى بالموافقة والتطبيق واذا تم النظر الى سجل الصحافة خلال العقود الاربعة الماضية فان جميع التغييرات التي ادخلت عليها كانت من وجهة نظره تعديلات ايجابية.
واضاف انه ليس هناك ما يدعو للاعتقاد بان الامور ستسير في اي اتجاه اخر او انه يمكن اخذها في اتجاه اخر.
من انجوس ماكدول