دبي – العربية.نت
تجاهل المسؤولون السوريون مهلة جديدة حددها العرب لتجنب فرض مزيد من العقوبات عليهم، إذ لم تصدر عنهم أي بادرة الأحد تشير إلى عزمهم على القبول بتوقيع البروتوكول الخاص بإرسال مراقبين الى سوريا، وهو المطلب الرئيسي حاليا للجامعة العربية.
وكانت اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالملف السوري أعلنت مساء السبت أنها تعطي النظام في سوريا مهلة جديد…
دبي – العربية.نت
تجاهل المسؤولون السوريون مهلة جديدة حددها العرب لتجنب فرض مزيد من العقوبات عليهم، إذ لم تصدر عنهم أي بادرة الأحد تشير إلى عزمهم على القبول بتوقيع البروتوكول الخاص بإرسال مراقبين الى سوريا، وهو المطلب الرئيسي حاليا للجامعة العربية.
وكانت اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالملف السوري أعلنت مساء السبت أنها تعطي النظام في سوريا مهلة جديدة لتوقيع هذا البروتوكول تنتهي الأحد.
إلا أن مسؤولا قطريا كبيرا أعلن أنه لا يتوقع وصول أي وفد سوري الأحد إلى الدوحة لتوقيع هذا البروتوكول، لأن سوريا طالبت بإدخال تعديلات جديدة عليه.
وردا على سؤال لوكالة فرانس برس حول ما إذا كان من المنتظر وصول وفد سوري إلى الدوحة، أجاب هذا المسؤول “لا ننتظر اي وفد سوري اليوم”، موضحا أن “السوريين ردوا طالبين ايضاحات وتعديلات جديدة” على البروتوكول، مضيفا أن “الجامعة العربية رفضت هذا الطلب”.
وقال محلل في دمشق إن احتمال موافقة النظام السوري على البروتوكول في الصيغة التي قدمتها الجامعة العربية “ضئيل جدا”.
وبعد العقوبات الغربية التي فرضت على النظام السوري لحثه على التوقف عن قمع المتظاهرين، دخلت الجامعة العربية على الخط وفرضت عقوبات على نظام الأسد دخلت حيز التنفيذ في السابع والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر.
ومن أبرز هذه العقوبات تجميد المعاملات التجارية مع الحكومة السورية وتجميد حساباتها في البلدان العربية.
لا توجد مؤامرة على سوريا
وكانت اللجنة الوزارية العربية اجتمعت مساء السبت في الدوحة وأوضحت الترتيبات الخاصة بتطبيق العقوبات التي فرضت في نهاية الشهر الماضي، وحددت لائحة تضم 19 شخصية سورية باتت ممنوعة من السفر إلى الدول العربية، كما جمدت أموالها وأصولها.
وتضم هذه اللائحة ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري ورامي مخلوف رجل الأعمال وابن خال الرئيس، إضافة الى وزيري الدفاع والداخلية وعدد من كبار المسؤولين في اجهزة الاستخبارات.
كما اعلنت اللجنة الوزارية العربية ان الدول العربية ستمتنع عن بيع السلاح إلى سوريا، كما ستخفض الى النصف رحلاتها التجارية الى هذا البلد ابتداء من منتصف الشهر الحالي.
وكلفت اللجنة العربية الوزارية لجنة فنية لوضع لائحة برجال الاعمال السوريين المشاركين في تمويل حملات القمع تمهيدا لفرض عقوبات عليهم.
وقال نجيب الغضبان عضو المجلس الوطني السوري المعارض ان هذه الاجراءات “هي رسالة موجهة الى رجال الاعمال الذين لا يزالون صامتين لكي يتخذوا موقفا، خصوصا بعد ان فقد المجتمعان العربي والدولي ثقتهما بالنظام وباتا يرفضان التعاطي معه”.
وكان رئيس وزراء ووزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني نفى السبت وجود اي مؤامرة عربية على سوريا. وقال “كل ما نريده هو وقف إراقة الدماء في سوريا”.
وأعلن نائب الرئيس الامريكي جو بايدن السبت خلال زيارة قام بها لتركيا أن صبر واشنطن وأنقرة بدأ ينفد، معتبرا أن النظام السوري ليس مصدر زعزعة للاستقرار في سوريا وحدها، بل قد يؤدي إلى تفاقم النزاعات في المنطقة.