صنعاء – عبدالعزيز الهياجم
أكد سفير الاتحاد الأوروبي بصنعاء ميكيليه دورسو أن المجتمع الدولي لن يسمح بحدوث أي انتكاسة للمبادرة الخليجية، مشيرا إلى أن ما يحصل الآن هو أن كل طرف يتهم الطرف الآخر ويلعب دور الضحية.
وقال السفير دورسو في مؤتمر صحفي عقده اليوم بصنعاء: المجتمع الدولي بأكمله ملتزم بضمان تنفيذ اتفاق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، قرار مجلس…
صنعاء – عبدالعزيز الهياجم
أكد سفير الاتحاد الأوروبي بصنعاء ميكيليه دورسو أن المجتمع الدولي لن يسمح بحدوث أي انتكاسة للمبادرة الخليجية، مشيرا إلى أن ما يحصل الآن هو أن كل طرف يتهم الطرف الآخر ويلعب دور الضحية.
وقال السفير دورسو في مؤتمر صحفي عقده اليوم بصنعاء: المجتمع الدولي بأكمله ملتزم بضمان تنفيذ اتفاق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، قرار مجلس الأمن رقم 2014 كان واضحا ومرّرَ رسائل لا لبس فيها , وهي أن المجتمع الدولي موحد تجاه اليمن وسيحمل المسؤولية كل من يحاول إفساد هذه العملية السياسية.
وشدد سفير الاتحاد الأوروبي على أن توقيع المبادرة الخليجية يعتبر انجاز كبير للثورة اليمنية لتبدأ عملية التغيير معربا عن سعادته لكون نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي أبدى التزامه واصدر بعد ثلاثة أيام من توقيع المبادرة قرارين بالدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة في 21فبراير شباط المقبل، وبتكليف مرشح المعارضة بتشكيل حكومة الوفاق الوطني .وشدد على ضرورة ان يمارس نائب الرئيس الصلاحيات المنقولة إليه، قائلا: “الأولوية الآن هي أن يضطلع نائب الرئيس بمهامه بشكل كامل وفقا لما هو منصوص عليه في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ولقد بدأ بالفعل في هذا الاتجاه عبر الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة وتسمية رئيس الحكومة”.
وتوقع السفير دورسو أن يتم خلال الأيام القليلة القادمة إعلان تشكيل حكومة الوفاق الوطني وأيضا تشكيل اللجنة العسكرية والأمنية بحسب ما نصت عليه المبادرة الخليجية.
وأوضح أن المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي سيقفون خلف الحكومة اليمنية الانتقالية كداعمين لها , منوها إلى أن إحدى التحديات الماثلة هي التواصل مع المكونات التي لم توقع على المبادرة مثل الشباب المعتصمين والحراك الجنوبي وجماعة الحوثي وكل الأطراف التي لم تدخل في الاتفاقية.
إلى ذلك دعا نائب وزير الإعلام اليمني عبده الجندي الأحزاب السياسية الموقعة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية الى الانتقال من مرحلة الأقوال إلى مرحلة الأفعال وأن تبتعد عن المغالطة والمكايدة والمزايدة السياسية التي زجت اليمن في أزمة تسير نحو التعقيد، بحسب قوله.
وحذر الجندي في مؤتمر صحفي عقده اليوم بصنعاء من وصول الأزمة إلى مرحلة الاستفحال “بعد أن تحولت من أزمة سياسية إلى أزمة اقتصادية وأزمة أمنية وأزمة عسكرية، واستخدمت فيها الحرب الدعائية والحرب الإعلامية والحرب النفسية “.
واتهم نائب وزير الإعلام اليمني حزب التجمع اليمني للإصلاح المعارض بالوقوف وراء أعمال العنف في مدينة تعز، قائلا: “إن ممثل حزب التجمع اليمني للإصلاح رفض الحضور إلى اجتماع مع قيادة تكتل اللقاء المشترك المعارض لبحث الأوضاع في تعز لولا تدخل السفير الأمريكي بالقول إننا نعرف ما يجري في تعز، الأمر الذي دفع مندوب الإصلاح إلى حضور الاجتماع الذي عقد أمس وعاد بعده الهدوء إلى المدينة”.
وأضاف الجندي: “التجمع اليمني للإصلاح الذي يمثل الحزب الأول في المعارضة يقوم بتجميع المسلحين في مدينة تعز مدججين بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة يرتكبون أبشع صور العنف ويسرقون وينهبون محلات المواطنين ويحرقون منازلهم والادعاء بعد ذلك أن الحرس الجمهوري هو من يقوم بدك تعز بالأسلحة الثقيلة”.