اتهم المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين السوريين زهير سالم نظام الرئيس السوري بشار الأسد بـ”حماية” حدود إسرائيل، قائلا انه لهذا السبب يعجز العالم حتى الآن عن إيجاد بديل له.
وأوضح سالم في حديث نشرته صحيفة (الشروق) الجزائرية الإثنين أن “تردد العالم في التعامل مع القضية السورية يؤكد الدور الوظيفي لهذا النظام”.
واعتبر أن “العالم لا يجد حتى الآن بديلا له (نظام الأسد) لأنه من يحمي حدود الجولان ويترك للصهاينة أن يستمتعوا بأرضه ومياهه دون أي إزعاج منذ أربعين سنة”.
ومن ناحية أخرى، اتّهم سالم إيران ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ورجل الدين الشيعي مقتدى الصدر وحزب الله اللبناني بتوفير الدعم لنظام الأسد.
وقال “إن هذا الدعم ظاهر في أبعاده السياسية والدبلوماسية والاقتصادية واللوجستية، فهو دور ظاهر غير خفي والجزء الغاطس من السفينة أكبر من أن نتحدث عنه”.
كما اعتبر الموقف التركي يبقى حتى الآن “دون المستوى المأمول” وأنه في سقف الجامعة العربية مع طبيعة الضعف الذي تشهده.
وقال سالم “إن تعنت النظام السوري هو من استوجب العقوبات العربية عليه” مقدرا أن “تأثير هذه العقوبات سيكون محدودا لأن تحرير سورية مناط بتضحيات السوريين”.
واعتبر أن “انعكاس العقوبات على الشعب السوري لا بد منه وأن احتمال الآثار الجانبية هو جزء من التضحيات المطلوبة من الشعب السوري”.
واتهم سالم العراق ولبنان بتبني موقف طائفي مما يحدث في سوريا، وقال “لا نعتقد أن هناك انقساما داخل الجامعة العربية لا سيما حين نمسك بالخيط المذهبي الطائفي الذي يربط الموقفين العراقي واللبناني”.
وشدّد على أن “تعنت نظام الأسد هو المسؤول عن تدويل الملف السوري” نافيا التهمة عن قطر. ووصف سالم ما يدور في سوريا بأنها “معركة كسر إرادات”.
وقال إن “النظام مصمم على كسر إرادة المواطنين والاستمرار في سياسة الاستعباد” لافتا إلى أن “قسوة القمع تجعل عددا كبيرا من المواطنين خارج دائرة الصراع” معتبرا أن “النظام يوظف القمع على محورين، محاولة كسر إرادة المتظاهرين وإرهاب القوى المتربصة لئلا تشترك في هذا الحراك”.
وقدّر سالم أن “أي إصلاح حقيقي ولو كان جزئيا سيؤدي إلى انهيار النظام، لذلك فكل أحاديث النظام عن الإصلاح لا حقيقة لها ولذلك امتنع بشار الأسد بعد أبيه عن مقاربة الإصلاح”.