حل مجلس الأمة الكويتي.. والمعارضة تتوقع أغلبية مريحة في الانتخابات

دبي – العربية.نت

أصدر الشيخ صباح الأحمد الصباح، أمير الكويت، اليوم الثلاثاء، مرسوماً بحل مجلس الأمة، وذلك في خطوة تهدف لحل الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد.

يأتي القرار بعد تقديم الحكومة الكويتية القائمة بتسيير الأعمال كتاب عدم التعاون مع مجلس الأمة إلى أمير الكويت. وكان الشيخ صباح الأحمد قبل خلال الأيام الماضية الاستقالة التي تقدم بها رئيس الوزراء…

دبي – العربية.نت

أصدر الشيخ صباح الأحمد الصباح، أمير الكويت، اليوم الثلاثاء، مرسوماً بحل مجلس الأمة، وذلك في خطوة تهدف لحل الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد.

يأتي القرار بعد تقديم الحكومة الكويتية القائمة بتسيير الأعمال كتاب عدم التعاون مع مجلس الأمة إلى أمير الكويت. وكان الشيخ صباح الأحمد قبل خلال الأيام الماضية الاستقالة التي تقدم بها رئيس الوزراء السابق الشيخ ناصر المحمد، وكلف الشيخ جابر المبارك بتشكيل حكومة جديدة.

وتعقيباً على قرار الحل، قال النائب المعارض وليد الطبطبائي إن المجلس المنحل أثيرت حوله العديد من علامات الاستفهام والجدل والشبهات.

وحول المستفيد من قرار الحل، قال الطبطبائي إن العودة لصناديق الاقتراع يفترض أن ترضي الجميع، والشعب هو من يختار ممثليه، وهذا ما سوف يتضح خلال الأسابيع القادمة.

واعتبر الطبطبائي أن المجلس الذي تم حله يعد من أسوأ المجالس في تاريخ الكويت، وكان لا بد من تغييره وتغيير الحكومة.

وأعرب الطبطبائي عن أمله في أن تكون الانتخابات نزيهة وشفافة، متوقعاً أن تحدث خروقات لأن قوى الفساد – حسب قوله – لن ترضى بالهزيمة، ودعا لاستمرار الحراك الشبابي والشعبي.

وقال الطبطبائي: “إننا نتخوف من المال السياسي، فالفترة الماضية كانت مليئة بالفساد، ونعتمد على الحراك الشعبي الذي يجب أن يستمر في الحفاظ على العملية الانتخابية وفضح المرتشين، ويجب أن يكون هناك تحرك”.

وتوقع الطبطبائي أن تحصل المعارضة على أغلبية مريحة في المجلس المقبل قد تصل إلي 60 بالمئة.

ومن جانبه، قال الكاتب الصحفي داهم القحطاني إنه لا بد من تحديد موعد خلال ستين يوم لإجراء الانتخابات، مبيناً أن الحكومة الحالية هي التي ستتولى الإشراف على الانتخابات. وأشار إلى أنه كانت هناك مطالبة بتشكيل حكومة لمدة شهرين تشرف على الانتخابات، لوجود تخوف من إشراف الحكومة السابقة على الانتخابات.

وأوضح القحطاني أن هذه المرة الأولى التي تتم فيها المطالبة بشكل واسع جداً بحل مجلس الأمة، الذي وصفه بأنه كان ميتاً سريرياً منذ فترة، وقرار الحل قرار سليم، موضحاً أن الخلاف بين المجلس والحكومة معهود في السابق، لكن في الوقت الحالي هناك دور كبير للحركات الشبابية والتحرك الشعبي.

تاريخ طويل

وتعود جذور مجلس الأمة الكويتي إلى انتخابات العام ألف وتسعمئة وواحد وستين، عندما أعلن عن تأسيس المجلس الدستوري الذي وضع مسودة للدستور والأساس لانتخابات العام ثلاثة وستين، التي جاءت بمجلس الأمة الأول.

ويتألف المجلس من خمسين عضواً يتم اختيارهم عن طريق الانتخاب العام السري المباشر. ويعتبر الوزراء غير المنتخبين بمجلس الأمة أعضاء في هذا المجلس بحكم وظائفهم، ولا يزيد عدد الوزراء جميعاً على ثلث عدد أعضاء مجلس الأمة.

ويشترط في عضو مجلس الأمة أن يكون كويتي الجنسية بصفة أصلية وفقاً للقانون، وأن تتوافر فيه شروط الناخب وفقاً لقانون الانتخاب. وألا يقل عمره يوم الانتخاب عن ثلاثين سنة ميلادية. وأن يجيد قراءة اللغة العربية وكتابتها.

ومدة مجلس الأمة أربع سنوات ميلادية من تاريخ أول اجتماع له، ويجري التجديد خلال الستين يوماً السابقة لنهاية تلك المدة، مع مراعاة حكم المادة مئة وسبعة. الأعضاء، الذين تنتهي مدة عضويتهم يجوز إعادة انتخابهم.

ومجلس الأمة حُل ست مرات في تاريخه، ثلاثة منها في عهد الشيخ صباح الأحمد الصباح، حيث حُل المجلس في أعوام ألف وتسعمئة وستة وسبعين، وستة وثمانين، وتسعة وتسعين كما في عام ألفين وستة وألفين وثمانية وألفين وتسعة.

والدستور يخول أمير الكويت حل المجلس، على أن تتم الدعوة لعقد انتخابات جديدة خلال ستين يوماً.

المصدر: العربية نت

Exit mobile version