أرشيف - غير مصنف

أوغلو يرى تصريحات الأسد بمثابة اعترافات ويدعوه إلى معاقبة قتلة المحتجين إذا كان صادقا

 

اعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو الجمعة للصحافيين انه اذا كان الرئيس السوري بشار الأسد صادقا فعليه أن “يعاقب” قتلة معارضي النظام.

وصرح الوزير “اذا كان صادقا فعليه أن يعاقب فورا قتلة” المعارضين وان “يوافق على نشر مراقبي الجامعة العربية”.

واضاف الوزير الذي قطعت حكومته الاتصالات مع دمشق احتجاجا على قمع المتظاهرين ضد الحكومة السورية “ما زال بامكانه ان يفعل ذلك”.

وردا على دعوته إلى التعليق على تصرحات الأسد التي أكد فيها انه لم يأمر بقتل المتظاهرين، اعتبر داود اوغلو ان هذه التصريحات بمثابة “اعترافات”.

وقال “انه يوافق الان على احتمال ان تكون قوات الامن قد ارتكبت خطا”.

وتابع “كنت افضل أن يقول ذلك في نيسان/ ابريل”.

ونفى الرئيس السوري في حديث مع قناة (اي.بي.سي نيوز) الامريكية ان يكون أمر بقتل المتظاهرين في بلاده مؤكدا أن وحده “مجنون” قد يفعل ذلك. واضاف “لا يقتل المرء شعبه… ليس هناك حكومة في العالم تقتل شعبها، اللهم الا اذا كان من يفعل ذلك مجنونا”.

وبعد أن أقر بان قوات الأمن السورية ربما تكون قد ذهبت بعيدا، اضاف ان “أي رد عنيف هو من فعل شخص وليس مؤسسة”. واكد “انا الرئيس. ولست صاحب البلاد، ليست قواتي” من ترتكب تلك الاعمال.

وتمارس انقرة مع جامعة الدول العربية ضغوطا على دمشق وتدعم ارسال مراقبين للتحري عن اعمال العنف على الارض ومحاولة وضع حد للقمع الذي قالت الامم المتحدة انه اسفر عن سقوط اربعة الاف قتيل منذ بداية الانتفاضة في اذار/ مارس.

واعلنت وزارة الخارجية السورية الاثنين أن دمشق مستعدة لتوقيع بروتوكول حول نشر مراقبين من الجامعة العربية على الارض ووضع حد للقمع.

لكن وزير الخارجية السوري وليد المعلم وضع في رسالة الى الأمانة العامة للجامعة العربية، تؤكد استعداد سوريا للتوقيع على نشر المراقبين العرب، شروطا تتضمن الغاء العقوبات التي اتخذتها الجامعة ضد بلاده في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر مقابل التوقيع على ذلك الاتفاق.

ومن جهة أخرى، قتل عشرة مدنيين، بينهم أربعة اطفال، الجمعة برصاص قوات الأمن وخصوصا في حمص في وسط سوريا معقل حركة الاحتجاج ضد النظام السوري، كما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

واوضح المرصد في بيان أن ستة مدنيين قتلوا في منطقة حمص واثنين في درعا (جنوب) واخر في حماة (شمال) واخر في دوما قرب دمشق.

زر الذهاب إلى الأعلى