زيت النخيل هبة الله لماليزيا وهي وهبته للعالم
<?xml:namespace prefix = “o” ns = “urn:schemas-microsoft-com:office:office” /?>
أفاد تقرير صادر عن الهيئة الماليزية لزيت النخيل بأن حجم صادرات زيت النخيل في البلاد سيرتفع إلى نحو سبعين مليار رينغيت (22.1 مليار دولار) مع نهاية العام الحالي, مع استمرار ارتفاع مؤشر أسعار زيت النخيل الخام دوليا.
وقال الت…
زيت النخيل هبة الله لماليزيا وهي وهبته للعالم
<?xml:namespace prefix = “o” ns = “urn:schemas-microsoft-com:office:office” /?>
أفاد تقرير صادر عن الهيئة الماليزية لزيت النخيل بأن حجم صادرات زيت النخيل في البلاد سيرتفع إلى نحو سبعين مليار رينغيت (22.1 مليار دولار) مع نهاية العام الحالي, مع استمرار ارتفاع مؤشر أسعار زيت النخيل الخام دوليا.
وقال التقرير إن معدل أسعار زيت النخيل الماليزي في الشهور الخمسة الأولى من هذا العام شهد ارتفاعا إلى نحو 3300 رينغيت(1044 دولارا) للطن الواحد, مقارنة مع 2700 رينغيت (854.5 دولارا) في العام الماضي.
وبلغ حجم صادراتها للشهور الخمسة الأولى من هذا العام نحو 10.2 ملايين طن بلغت قيمتها نحو 30.5 مليار رينغيت (9.6 مليارات دولار) , فيما بلغ إنتاجها نحو عشرين مليون طن للعام الماضي مقارنة مع نحو 16 مليون طن للعام 2008.
وأشار وزير السلع والصناعات الزراعية الماليزي بيرناند دومبوك في تصريحات صحفية إلى إمكانية ارتفاع حجم صادرات زيت النخيل الماليزية إلى سبعين مليار رينغيت (22.1 مليار دولار) مع استمرار استقرار معدلات أسعاره فوق 3000 رينغيت (949.5 دولارا) حتى نهاية العام الحالي.
وتتوافق هذه البيانات مع المقولة الشائعة “زيت النخيل.. هبة الله لماليزيا وهي وهبته للعالم”, حيث تحتل ماليزيا المرتبة الثانية في التصنيف الدولي بعد إندونيسيا كأكبر منتج لهذه المادة في العالم, ويغطي إنتاجها ثلث احتياجات العالم من الزيوت والدهون الغذائية.
الزيت الذكي
وتعتبر غابات غرب قارة أفريقيا الموطن الطبيعي لأشجار زيت النخيل, وانتقلت زراعته إلى ماليزيا -وفقا لتقرير مجلة أسواق الماليزية- منتصف القرن الثامن عشر, حيث تتوفر في غاباتها الشمس الساطعة والأمطار الكافية والتربة القوية.
ويطلق على زيت النخيل لقب الزيت الذكي نظرا لمزاياه المتعددة وطواعيته الشديدة لتلبيته كافة الاحتياجات في الصناعات الغذائية, كما أن أشجاره تستمر في العطاء لأكثر من 25 عاما.
وتستخدم نحو 80% من منتجات زيت النخيل في صناعات المواد الغذائية, في حين يستخدم الباقي في التطبيقات الصناعية.
وتنقسم الاستخدامات غير الغذائية إلى ما تستخدم فيه الزيوت مباشرة كالصابون أو ما تتم فيه معالجتها باستخدام مواد كيميائية كمستحضرات التجميل ومنتجات العناية بالبشرة والشامبو والمطاط.
كما تدخل زيوت النخيل ونوى النخيل -وفق مجلس زيت النخيل الماليزي- في قطاع كبير من الصناعات الكيمياوية الهامة التي تعتمد على تقطير الزيوت وفصل مكوناتها وتسمى الصناعات الأوليوكيميكالز, وتعتمد اعتماداً كبيراً على زيوت النخيل لإمداد العالم باحتياجاته من هذه الخامات الإستراتيجية والتي تعتبر أساساً لصناعات أخرى لا غنى عنها.
تدخل زيوت النخيل في قطاع كبير من الصناعات الكيماوية
كما أمكن مؤخراً إنتاج الوقود أو ما يطلق عليه بديل الديزل (Diesel substitute) من خلال معالجة زيوت النخيل بعمليات صناعية وقد أمكن تطوير بعض المحركات لتعمل بهذا الوقود, وقد وجد أن العوادم الناتجة من استخدام هذا الوقود أقل تلويثاً للبيئة من العوادم الناتجة من البترول.
أبحاث متعددة
وتجري العديد من المؤسسات العلمية في ماليزيا عددا من الأبحاث على ثمار زيت النخيل التي ثبت استخدامها في عدد من المجالات الطبية, منها قدرة فيتامين “هـ” المستخلص منها على الوقاية من تقرحات المعدة الناجمة عن التوتر أو الإجهاد الشديد وعلاجها.
كما أكدت الدراسات أن زيت النخيل منتج طبيعي سهل الهضم سريع الامتصاص ومصدر ممتاز لإمداد الجسم بالطاقة والنشاط وذلك لارتفاع محتواه الطبيعي من مجموعات “الكاروتين” و“التوكوفيرول” و“التوكوتراينول” وهي المصادر الطبيعية الأساسية لإمداد جسم الإنسان بالفيتامينات, كما أنها تلعب دورا هاما في تثبيط بعض مسببات مرض السرطان.
أما في الأبحاث الصناعية فقد توصل فريق من الباحثين في الجامعة الوطنية الماليزية إلى إمكانية استخلاص مادة شمع الإستر التي تعد المادة الأساسية في صناعة حبر آلات الطباعة من زيت النخيل بدلا من شمع عسل النحل.
ولفت أستاذ العلوم الكيميائية في كلية العلوم والتكنولوجيا بالجامعة الوطنية الماليزية ماموت بن سعيد في حديث للجزيرة نت إلى أن ما يميز الاستخدامات الصناعية لزيت النخيل أنها تتفق مع التوجه العالمي لاستخدام المواد القابلة للتدوير التي تعتبر مواد صديقة للبيئة.
ولفت إلى أن عددا من فرق البحث في ماليزيا تجري دراسات عديدة على زيت النخيل للكشف عن استخدامات جديدة في حقول عديدة كالطب والصناعات وغيرها.