قال معارضون سوريون إن مئات من المنشقين عن الجيش في جنوب سورية اشتبكوا مع قوات حكومية مدعومة بدبابات يوم الاحد، مع بدء اضراب عام دعت اليه المعارضة ابتداء من يوم الاحد، وتهديد الحكومة للمضربين.
وذكرت الوكالة نقلا عن نشطاء المعارضة وشهود عيان أن قوات الجيش اقتحمت بلدة بصري الحرير قرب الحدود الأردنية السورية.
وتقول مصادر من داخل سورية إن الاشتباكات أسفرت عن احتراق ثلاث مدرعات سورية.
وأضاف السكان والنشطاء أنه سمع دوي انفجارات واطلاق نيران مدافع رشاشة في بصرى الحرير وفي منطقة التلال شمالي البلدة يختبيء فيها منشقون ويهاجمون خطوط امداد الجيش.
ووصف ناشطون المعارك بانها العنف منذ اندلاع الاحتجاجات ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد في مارس /آذار الماضي.
يشار إلى أن هذه المنطقة تعد من اهم المواقع التي يلجأ إليها المنشقون عن الجيش السوري لطبيعتها الجبلية التي تصعب على الدبابات وقوات المشاة اقتحامها.
إلا أن القوات السورية دفعت بتعزيزات إليها من عناصرها المتمركزة في بلدة الاسراء على بعد 40 كيلومترا من الحدود مع الأردن.
ويوجد في المنطقة كهوف تساعد المنشقين على الاختباء وممرات سرية يمكن استخدامها للوصول إلى ريف دمشق بحسب ما يقول الناشطون.
إضراب
في هذه الأثناء ذكر ناشطون أن المحلات التجارية بقيت مغلقة والطلاب بقوا في بيوتهم الاحد في عدد من مناطق سورية تلبية لدعوة الى اضراب عام دعت اليه المعارضة لزيادة الضغط على النظام.
الا ان الانباء تحدثت عن تهديد الحكومة لاصحاب المحال المضربين باتلاف محلاتهم ان هم اصروا على اقفالها.
كما قال عضو المجلس الوطني السوري زيور عمر ان الاضراب يحظى بدعم واسع.
ونقل المرصد عن ناشطين إن دعوة الاضراب قوبلت باستجابة كبيرة في حمص ومحافظة درعا وفي جبل الزاوية في ادلب قرب الحدود التركية، وحرستا ودوما قرب دمشق.
واتهم المرصد قوات الأمن السورية بتنفيذ حملات اعتقال ومحاولة إجبار التجار على فتح محلاتهم في المدن التي شهدت إضرابا.
حمص
من جهتها أعربت فرنسا عن مخاوفها من أن تشن قوات الأمن هجوما على مدينة حمص.
وقال برنار فاليرو المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية “تحذر فرنسا الحكومة السورية من انها ستحمل السلطات السورية مسؤولية اي اعمال ضد السكان في حمص”.
ويقول مراقبون إن ذلك يأتي تأكيدا للمخاوف التي تصاعدت في واشنطن ولندن وانقرة تجاه تقارير تحدثت عن استعدادات لعملية عسكرية ضخمة.
وفي دمشق نفت الحكومة السورية استعدادها لاي حملة امنية واتهمت معارضيها بحمل السلاح.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي لرويترز إن “القوات السورية موجودة لحماية المدنيين والحفاظ على النظام والامن الذي ينتهكه اولئك الذين يحملون السلاح ضد الدولة”.
واضاف أن “رواية سلمية الاحتجاجات لم تعد رواية مقبولة لوصف ما يجري في بعض المناطق وقال ان سوريا تحتاج الى تحول وليس مواجهة مسلحة”.
وقدرت الأمم النمتحدة مؤخرا عدد القتلى في سورية منذ اندلاقع الانتفاضة بأكثر من أربعة آلاف، بينما يصعب التأكد من التقارير الخاصة بالوضع على الأرض في ظل القيود المفروضة على وسائل الإعلام.