في الوقت الذي خرج علينا فيه الشيخ عبدالمنعم الشحات يحرم فيه أدب نجيب محفوظ ويتهمه وهو أصبح في ذمة الله بأن أدبه يحرض على الرذيلة ويدعو للاحاد على الرغم من أن بعض كتب نجيب محفوظ تدرس في مدارس وزارة التربية والتعليم وكذلك تتواجد كتبه ومؤلفاته في مختلف مكتبات المدارس والجامعات ، تحتفل مصر والعالم بمئوية ميلاد نجيب محفوظ الذي ولد عام 1911 وأسماه والده ” نجيب محفوظ ” كأسم مركب على أسم طبيب النساء الراحل المسيحي نجيب محفوظ ، والأغرب أن الشحات رغم خسارته في الانتخابات خرج في برنامج الحقيقة على قناة دريم ليضيف اتهام جديد لمحفوظ لم يذكره من قبل وهو تشجيع محفوظ الشباب على تعاطي المخدرات !! ، ولو بحثنا سنجد أن الكثير ممن يتعاطون المخدرات لم يقرأوا راوية واحدة لنجيب محفوظ أو لغيره من الأدباء وأن تعاطيهم للمخدرات جاء لأسباب انحرافية او هروبا من الواقع ومشاكله الأليمة . وكذلك نعيش هذه الأيام مفارقة أخرى حيث احتفل العرب بحصول فتاة عربية وهي توكل كرمان على جائزة نوبل للسلام وحظيت الكلمة التي ألقتها كرمان أثناء حصولها على الجائزة بتصفيق الحضور للفائزة التي تقاسمت الجائزة مع اثنان من النساء لتنفي بذلك ما قاله مؤخرا الشيخ اسحاق الحويني وانتشر على اليوتيوب بتحريم الإسلام لتعليم المرأة وأن المرأة لا تصلح للتعليم ولا الابتكار وأن الخير في جلوسها في المنزل وتناسى قائل هذه العبارات الموقف الشهير لعمر بن الخطاب عندما صححت له امرأة خطأ وقع فيه فقال بكل تواضع ” أخطأ عمر وأصابت امرأة ” لم يتكبر عمر بن الخطاب ولم يكابر ويقول مثل كثير من الرجال أن الرجل لا يخطأ وأن المرأة مخلوق جبل على الخطأ والنقص وقال جملته الشهيرة التي سجلها له التاريخ مع الكثير من المواقف النبيلة المشرفة له ولتاريخ العرب والمسلمين .
سحر عزام – مصر