تشييع جنازة أحد ضحايا الاحتجاجات بسوريا (الجزيرة-أرشيف) |
قُتل اليوم ستة أشخاص على الأقل برصاص قوات الأمن السورية، وفي وقت تواصلت الاشتباكات العنيفة بين الجيش وعسكريين منشقين في درعا وإدلب، انطلقت صباح اليوم الانتخابات المحلية وسط إقبال محدود من قبل الناخبين.
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن خمسة أشخاص قتلوا اليوم على أيدي قوات الأمن، ولقي ث…
تشييع جنازة أحد ضحايا الاحتجاجات بسوريا (الجزيرة-أرشيف) |
قُتل اليوم ستة أشخاص على الأقل برصاص قوات الأمن السورية، وفي وقت تواصلت الاشتباكات العنيفة بين الجيش وعسكريين منشقين في درعا وإدلب، انطلقت صباح اليوم الانتخابات المحلية وسط إقبال محدود من قبل الناخبين.
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن خمسة أشخاص قتلوا اليوم على أيدي قوات الأمن، ولقي ثلاثة من القتلى مصرعهم في محافظة إدلب وثلاثة في حماة وقتيل في حمص.
وتواصلت لليوم الثاني الاشتباكات بين الجيش والمنشقين، فقد اندلعت مواجهات منذ الفجر بين الطرفين في محافظتي إدلب ودرعا، بحسب ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد، ومقره لندن، إن القوات الموالية للرئيس بشار الأسد بإدلب استخدمت الأسلحة الثقيلة مستهدفة المنازل الخاصة خلال الاشتباكات التي بدأت في ساعة مبكرة من صباح اليوم.
وفي درعا هاجمت مجموعة من المنشقين عن الجيش حافلة تقل قوات أمن حكومية اليوم الاثنين مما أدى إلى إصابة عدد منهم، وفقا للمرصد.
إضراب الكرامة
يأتي ذلك موازاة مع اليوم الثاني من “إضراب الكرامة” الذي دعا إليه الناشطون ضمن سلسلة من الخطوات التصعيدية التي ترمي إلى ممارسة المزيد من الضغوط على النظام السوري.
وأوضحت الهيئة العامة أن ما أسمتها “كتائب الأسد” اقتحمت منذ الصباح الباكر كلا من داعل وكفر شمس وسحم الجولان وطيبة الإمام والكرك الشرقي وجاسم وخربة غزالة وابطع واليادودة في محافظة درعا بهدف كسر الإضراب واعتقال كل من يساهم بفعالياته.
قوات الأمن والجيش تواصل اقتحامها للمدن السورية (الجزيرة-أرشيف) |
وأشارت إلى أن السلطات لجأت إلى إقامة عشرات الحواجز بحمص بهدف منع أهاليها من التجمع في الساحات الكبرى واعتقال الناشطين، إضافة إلى اقتحام الأحياء السكنية التي تخرج فيها المظاهرات.
ويأتي الإضراب في إطار سلسلة فعاليات احتجاجية تمتد إلى نهاية العام الجاري، و”ذلك بغية التأكيد على سلمية الحراك الثوري”، بحسب الناشطين.
وتشمل المرحلة الأولى من “إضراب الكرامة” إقفال الحارات الفرعية، والتوقف عن تسيير العمل في المراكز الوظيفية، وإغلاق الهاتف الجوال. وتتضمن المرحلة الثانية البدء في إضراب المحال التجارية.
أما المرحلة الثالثة، فتشمل الهيئات التعليمية عبر إضراب الجامعات. ويسعى ناشطو الثورة إلى شل قطاع النقل وإغلاق الطرق بين المدن في المرحلة الرابعة.
وستستهدف المرحلة الخامسة القطاع العام عبر إضراب موظفي الدولة، في حين ستبدأ خطوة إغلاق الطرق الدولية في المرحلة السادسة الأخيرة.
انتخابات محلية
من جانب آخر قالت وكالة الأنباء السورية إن أكثر من 42 ألف مرشح يتنافسون على أكثر من 17 ألف مقعد في انتخابات مجالس الإدارة المحلية التي تنظم اليوم، وأشارت إلى أن انتخابات اليوم تأتي في إطار قانون الإدارة المحلية الجديد.
وفتحت مراكز التصويت في أول انتخابات منذ اندلاع الاحتجاجات في مارس/آذار الماضي عند الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي، وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إنها لاحظت إقبالا ضعيفا في أحد مراكز الاقتراع في دمشق حيث وضع 61 ناخبا بطاقاتهم في الصندوق منذ افتتاح المكتب.
في المقابل قلل عضو المجلس الوطني السوري محمد سرميني من أهمية هذه الانتخابات، واعتبر أنها تعبر عن “تخبط” النظام السوري، وأن الشعب السوري عبر عن رأيه بشكل واضح من خلال الإضراب في جميع المحافظات والمدن السورية.