أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يجري تحقيقا حول مقتل المتظاهر الفلسطيني مصطفى التميمي إثر إصابته في الوجه بقنبلة غاز مسيل للدموع الجمعة الماضية.
وكان التميمي (28 عاما) كان ضمن مجموعة من المحتجين الفلسطينيين ضد المستوطنين في قرية النبي صالح بالضفة الغربية.
وأظهرت صو…
أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يجري تحقيقا حول مقتل المتظاهر الفلسطيني مصطفى التميمي إثر إصابته في الوجه بقنبلة غاز مسيل للدموع الجمعة الماضية.
وكان التميمي (28 عاما) كان ضمن مجموعة من المحتجين الفلسطينيين ضد المستوطنين في قرية النبي صالح بالضفة الغربية.
وأظهرت صور التقطها حاييم شوارزنبرغ ،الناشط الإسرائيلي المناصر للفلسطينيين، التميمي وهو يلقي الحجارة باتجاه آلية للجيش.
وبعد ذلك ظهر جندي إسرائيلي وهو يفتح الباب الخلفي للسيارة ويطلق قنبلة غاز مسيل للدموع ليسقط على االتميمي على الأرض مصابا في وجهه.
وعلى الفور نُقل التميمي إلى مستشفى بيلينسون، وسط إسرائيل، لعلاج إصاباته، ولكنه لفظ أنفاسه الأخيرة داخل المستشفى يوم السبت الماضي.
وخلال تشيع جثمانه الأحد وقعت مصادمات بين الفلسطينيين وجنود إسرائيليين.
وقد وصف الجيش الإسرائيلي الحادث بأنه “استثنائي”، وذكرت مصادر في القيادة المركزية بالجيش الإسرائيلي لصحيفة “هاآرتس” أن الجندي أكد أنه “لم ير” التميمي.
ومن المفترض أن قواعد الاشتباك بالجيش الإسرائيلي تحظر إطلاق قنابل الغاز بصورة مباشرة صوب المتظاهرين أو من مسافة تقل عن 40 مترا.
وتلزم القواعد الجنود باستخدام منظار بندقية إطلاق عبوات الغاز للتأكد من أنه لا يوجد أحد في مرماها.
ويعتقد أن التميمي هو الشخص العشرين الذي يُقتل خلال الأعوام الثماني الماضية خلال احتجاجات مماثلة نُظمت اعتراضا على استيلاء مستوطنين إسرائيليين على أراض داخل القرى الفلسطينية.
تقارير حقوقية
ويتهم حقوقيون الجيش الإسرائيلي باستخدام “القوة المفرطة “ضد المحتجين الفلسطينيين.
ورصدت منظمة “بتساليم” الإسرائيلية المعنية بحقوق الإنسان حالات عدة أطلقت فيها قنابل الغاز بصورة مباشرة صوب محتجين بقرية النبي صالح وأماكن أخرى داخل الضفة الغربية.
وقالت المنظمة في بيان له إنها حذرت مرارا من أن القوات الأمنية تطلق قنابل الغاز بصورة مباشرة تجاه الفلسطينيين في الاحتجاجات.
وطالبت المنظمة القادة العسكريين بالتأكيد على الجنود في الميدان أن إطلاق قنابل الغاز بصورة مباشرة ضد أي شخص “غير قانوني”.
وأضافت أنه من “المفترض أن قنابل الغاز ليست سلاحا بل وسيلة للسيطرة على التجمعات وتفريق التظاهرات دون إيقاع قتلى، ولذا فإن إطلاق قنابل الغاز بصورة مباشرة ضد أشخاص يمثل إخلالا بقواعد الاشتباك.”