أنا لست خائفة.. فهل أنت خائف؟
يرعبك صوتي اذا هتفت لهذه الأرض, تحاصرك اعظام أجدادي، ترميك نحو حانات روسيا أو بولندا من حيث أتيت لقيطا
نحن لا نخاف من الخوف، دربناه وروضناه وصار مثل ظلي.. ومثل طفلي..
يرعبك أيضا طفلي، تشتتك أحلامه، تعريك براءته، ولا يبقى منك سوى سلاح وقنبلة وقناع لا يستر عورة الغاصب
يا أيها المتلذذ بتمزيق لحمي، وزيتوني وعائلتي وبلداتي، ستقتلني مليون مرة وسيصفق العالم لحريتك ولتحضرك
يا أيها المدجج بالزيف والأقنعة ستذبحني من الوريد إلى الوريد.. وستشرب نخب انتصارك مع أسياد البشرية الذين يتسابقون لإرضاء فاشيتك
فلماذا أنت خائف
لم لا تنزع هذا القناع وتنظر إلى عيني قبل أن تطلق رصاصك
ساخرج لك في صحوك ومنامك ان قتلتني.. ستحييني رصاصاتك من جديد، سأطير كالحسون وانبت كالزعتر فوق رميم اعظامي
أما أنت.. فلست أنت
ولست سوى فقاعة في صفحات تاريخ هذه الأرض التي تصادرها كي تلفظك وتقذفك إلى حيث أتيت
بسام مهداوي