صرح وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف الثلاثاء بأن قادة المعارضة السورية يعرضون حياة أنصارهم للخطر من أجل تحريض القوات الحكومية على إبداء رد عنيف من أجل الدفع بالتدخل الأجنبي.
ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن لافروف القول “أعتقد بما لا يدع مجالا للشك أن هدفهم (المعارضة السورية) هو التحريض على كارثة بشرية لإيجاد أسباب لطلب التدخل الأجنبي”.
وقال إن الهجمات التي تشنها العناصر المسلحة من المعارضة السورية على نقاط تفتيش الشرطة والمباني الحكومية تأتي في إطار حملة من نشر العنف المقصود مضيفا إنه يقوضون مزاعم المعارضة بأنهم يريدون الديمقراطية والسلام.
وأشار لافروف إلى أنه “عندما يعلن شركاؤنا الغربيون أن مثل هذا الأسلوب هو إظهار لرغبة الشعب السوري فى الديمقراطية ومكافحة الديكتاتورية فإن ذلك يبدو سخيفا”.
وكرر الوزير دعوات الكرملين السابقة للجانبين فى الصراع الدائر فى سورية بالتفاوض بناء على نوايا حسنة وللدول الغربية بالابتعاد عن التدخل.
ويشار إلى أن روسيا تعد نصيرا قويا للرئيس السوري بشار الاسد كما أنها عارضت قرارات الأمم المتحدة التي أدانت نظامه لإصداره الأوامر لقوات الجيش بإطلاق النار على المتظاهرين المناهضين للحكومة.
وقد أصبح الدعم الروسي لسورية أقوى بعد تدخل قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) فى الحرب الأهلية فى ليبيا والمساعدة فى الإطاحة بالزعيم الراحل معمر القذافى الذي كان يعد حليفا للكرملين لفترة طويلة.