دشن نشطاء على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك صفحات لطبيب الثورة السورية إبراهيم عثمان الذى استشهد قبل أيام قليلة، بعنوان “كلنا الشهيد إبراهيم عثمان” اجتذبت إحداهما 2,083 معجبا واجتذبت الباقيات مئات المعجبين.
وعبر الصفحة بث النشطاء فيديو مقتل الدكتور إبراهيم، وصوراً لطبيب الثورة منذ أن كان يعيش فى المملكة العربية السعودية.
وكتب النشطاء كلمات فى رثاء الطبيب الشهيد، يقول أحدهم:” يا إبراهيم، يا أبيض كل شيء، يا أبيض المعطف والقلب، كم روحا أحييت قبل أن تعلن روحك الثورة؟، كم جرحا داويت قبل أن تجرح الرصاصة طهر قلبك ؟، كم قطرة دم حفظت قبل أن يريقوا دمك ليشفي الأرض، ويطلقوا روحك لتعالج السماء؟، يا إبراهيم أي رصاصة لئيمة تلك التي تجرأت عليك؟ حتى الرصاص يخجل منك يا إبراهيم!”.
وتقدم أهالى حي برزة بالعزاء لأسرة الطبيب الشهيد على الصفحة، قالوا فيها:”العزاء الخالص لعائلة شهيد الإنسانية البطل إبراهيم عثمان وهو من سكان حي برزة وأبن من أبنائها، اللهم إنا نشهدك بأنه قد أدى الأمانة التي حملها خير أداء، فقدنا إنسان من أهم الناشطين على الأرض خسرنا شخص يمثل الشجاعة والنبل بكل معنى الكلمة، اللهم انك كنت تعلم وترى ماكان هذا الشخص يفعله لإخوته في برزة اللهم اغسله بالماء والبرد ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس وارحمه وأكرم منزلته وألهم اهله الصبر والسلوان”.
وكتب النشطاء فى تعريفهم بالطبيب الشهيد:” ولد ابراهيم عثمان في الرياض سنة 1985 وأخذ الشهادة الثانوية وكان ترتيبه الأول على المملكة، وأخذ منحة من الملك لدراسة طب الأسنان في السعودية ولكنه اراد دراسة الطب البشري، فعاد إلى سوريا ودرس في جامعة دمشق عام 2003 وتخرج عام ، 2009. وبدأ اختصاص الجراحة العظمية وكان في السنة الثالثة. كان مشهوراً بحبه للمقالب والضحك حتى في اشد حالاته، وهو من أبناء مدينة حماة، وكان يعيش في مدينة دمشق في حي برزة، وله شعبية وسط جميع طوائف سوريا وخاصة من المسيحين, وتميز ابراهيم باخلاصه الشديد لأصدقائه وعائلته، وعندما مرض أبوه بسرطان في الدماغ كان أبوه صعب المزاج، وعانى كثيرا من المرض فجلس إبراهيم مع أبيه لمدة شهرين في المنزل لا يخرج منه إلا ليجلب له الدواء، وكان يقوم بكل أعماله وتنظيفه، ومات أبوه وهو يقول له: “الله يرضى عليك”، وهو اصغر اخوته الشباب، ولكنه كان أقربهم لأمه وبيت أسرارها واعتمادها الأول عليه لما يعرف عنه من عقلانية في معالجة الأمور ولحرصه على مصلحة أسرته. كان معروفا بقوة شخصيته وأنه لا يخاف من شيء إلا من الله عز وجل ولكن قلبه كقلب الطفل الصغير.
وكان جميع أطباء مشفى المواساة يغمرون بالسرور إذا كان في إحدى العمليات لأنها تتحول إلى مسرح من الضحك، وكان محبوبا من الأطباء والتمريض واساتذة الجامعة منذ بداية الثورة وهو يستغل مهنته الطبية لاسعاف الناس في القرى السورية حتى لو اتصلت به في أي وقت وعندما يسأل عن الخوف كانت كلمته المشهورة الحامي الله.
قام الطبيب الشهيد بالمراسلات للفضائيات منذ قيام ثورة سوريا باسم الدكتور خالد الحكيم. وتحت الضغط وبعد أن أصبح أول المطلوبين في سوريا قرر الهروب وتحت طلب اصدقائه لحمايته. واستشهد الدكتور ابراهيم عثمان (عضو تنسيقية اطباء دمشق) على أيدي عصابات الأمن الجوي على الحدود التركية بتاريخ 10/12/2011.