قررت السلطات الإسرائيلية إعادة فتح جسر باب المغاربة المؤدي إلى الحرم القدسي بعد إغلاقه مساء الأحد لأسباب تتعلق بسلامة الجسر.
وأكد المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد إنه يمكن استخدام الجسر مرة أخرى.
وقال مراسلنا في القدس أحمد البديري إن الجسر بني بعد انهيار تلة المغاربة قبل سنوات…
قررت السلطات الإسرائيلية إعادة فتح جسر باب المغاربة المؤدي إلى الحرم القدسي بعد إغلاقه مساء الأحد لأسباب تتعلق بسلامة الجسر.
وأكد المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد إنه يمكن استخدام الجسر مرة أخرى.
وقال مراسلنا في القدس أحمد البديري إن الجسر بني بعد انهيار تلة المغاربة قبل سنوات عدة جراء الامطار كما قالت اسرائيل.
فيما أرجعت الاوقاف الاسلامية السبب إلى الحفريات الاسرائيلية.
وكان مجلس مدينة القدس قد أمر الشهر الماضي بهدم الجسر الذي يستخدمه غير المسلمين للوصول إلى الحرم الشريف أو ما يعرف بجبل المعبد تمهيدا لإعادة بناءه من جديد.
ولكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصدر تعليمات لأعضاء المجلس لإرجاء إعادة البناء بسبب حساسية القضية وتحذيرات من الجيش المصري من أن ذلك سيثير احتجاجات داخل مصر.
ويقول مسؤولون بالمجلس إن الجسر يمثل تهديدا أمنيا خطيرا، حيث أنه قد يشتعل لأي سبب وربما ينهار.
وحذروا من أن أي حريق ينشب ربما يمتد إلى الحرم القدسي.
وأوضح مراسلنا أن الحكومة الاسرائيلية قالت إنها ستناقش خلال جلستها المقبلة خطة بناء جسر جديد مكان الجسر الخشبي المؤقت وهي الفكرة التي تعارضها الاوقاف الاسلامية التي تشرف على ادارة المسجد الاقصى ومرافقه.
ويبدو أن الضغوط التي تعرضت لها الحكومة دفعتها إلى التراجع عن قرارها وأعادت فتح الجسر المؤقت الذي ستعمل على اعماره وتصليحه،
كما التزم حكومة نتنياهو بتوفير سيارة اسعاف على مدار الساعة تحسبا لأي حادث.
وقال يوسف النتشة مسؤول الاثار في المسجد الأقصى لبي بي سي تعقيبا على القرار الاسرائيلي ” نحن نرجو أن يتم إلغاء المشروع ونتطلع أن تعاد التلة والممر التاريخي بالشكل الأصلي. حارة المغاربة تعرضت إلى تدمير كبير وتعرضنا لخسارة لا يمكن تعويضها ليس فقط كتراث اسلامي عربي وإنما كتراث انساني قريب من المسجد الاقصى “.
و للمسجد الاقصى أبواب عدة لكن باب المغاربة هو الباب الوحيد الذي يُمنع المسلمون من استخدامه إذ أنه مخصص لزيارات اليهود والسائحين الاجانب ومنه تقتحم الشرطة الاسرائيلية باحات المسجد الاقصى.
ويطل باب المغاربة على ساحة البراق كما يسميها المسلمون والتي يسميها اليهود ساحة حائط المبكى.
وأوضح النتشة ” الحل الذي نراه هو المحافظة على ما بقي من التلة وألا يتم ادخال مشهد جديد يغير المعالم التاريخية “.
ويشتد أحيانا الصراع على هذه المنطقة الحساسة إذ أن عددا من أعضاء تيار اليمين في الكنيست طالبوا بايقاف استخدام مكبرات الصوت في المساجد بما في ذلك المسجد الأقصى.
ومن المنتظر أن يناقش الاقتراح ويصوت عليه في الكنيست خلال الاسابيع القادمة.
وتثير أي أعمال تشييد داخل الحرم القدسي أو ما يعرف بجبل الهيكل لدى اليهود في القدس الشرقية جدلا سياسيا، حيث يحظى هذا الموقع بقدسية كبيرة لدى اليهود والمسلمين على حد السواء.
وفي عام 2007 ثارت موجة من الاحتجاجات في العالم الإسلامي مع بدء أعمال هدم الجسر وإعادة بناء الطريق الصخري الذي تهدم عام 2004.
وقتل 80 شخصا عام 1996 خلال مصادمات نشبت بسبب السعي لعمل نفق بطول الحرم القدسي.