استقال ثمانية من أعضاء المجلس الاستشاري في مصر والذي قرر تعليق جلساته إلى حين الاستجابة لمطالبه بالتحقيق في أحداث مجلس الوزراء التي وقعت الجمعة وأسفرت عن مقتل أربعة أشخاص حسب مصادر طبية، واعتذار المجلس الأعلى للقوات المسلحة عنها.
وقد طالب المجلس الاستشاري عقب اجتماع طارئ له بتشكيل هيئة تحقيق مستقلة ووقف العنف ضد المتظاهرين وعلاج كل المصابين في…
استقال ثمانية من أعضاء المجلس الاستشاري في مصر والذي قرر تعليق جلساته إلى حين الاستجابة لمطالبه بالتحقيق في أحداث مجلس الوزراء التي وقعت الجمعة وأسفرت عن مقتل أربعة أشخاص حسب مصادر طبية، واعتذار المجلس الأعلى للقوات المسلحة عنها.
وقد طالب المجلس الاستشاري عقب اجتماع طارئ له بتشكيل هيئة تحقيق مستقلة ووقف العنف ضد المتظاهرين وعلاج كل المصابين في أحداث مجلس الوزراء على نفقة الدولة وتعويض أسر الضحايا.
وقال المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية وعضو المجلس الاستشاري عمرو موسى إن المجلس علق اجتماعاته إلى أن يلبي المجلس العسكري طلباته التي تتضمن إنهاء لكل أعمال العنف ضد المتظاهرين.
وكان المجلس العسكري قد أحال أحداث العنف التي وقعت الجمعة في محيط مجالس الوزراء والشعب والشورى إلى النيابة العامة للتحقيق فيها ومعرفة مرتكبيها.
أما وزارة الداخلية فقد نأت بنفسها عن الاشتباكات بنفي مدير أمن القاهرة وجود أي من عناصر الوزارة في منطقة الأحداث.
أما الحكومة -ورئيسها كمال الجنزوري– التي تعقد اجتماعها الأول يوم غد الأحد، فلم يصدر عنها أي رد فعل أو توضيح.
محتج أصيب خلال المواجهات (الفرنسية)
أربعة قتلى
وقد أفادت مصادر طبية بأن أربعة أشخاص قتلوا كلهم بأعيرة نارية، كما أصيب نحو 500 آخرين في المواجهات التي اندلعت حول مقر الحكومة والبرلمان بين معتصمين وقوات الأمن.
وقال مدير مكتب الجزيرة في القاهرة عبد الفتاح فايد إن التوتر ما زال سيد الموقف ميدانيا وسياسيا، حيث ما زال شارع القصر العيني مغلقا وقد انقطعت الكهرباء عنه.
وأشار إلى أن عدد القتلى بلغ أربعة حسب المصادر الطبية، مشيرا إلى أن عدد المصابين بلغ نحو 500 مصاب حسب تقديرات المستشفى الميداني.
من جهتها أعلنت دار الإفتاء المصرية أن أمين الفتوى بها الشيخ عماد عفت لقي حتفه مساء الجمعة في المواجهات إثر إصابته بطلق ناري، وطالبت بالتحقيق في وفاته وأسبابها، حيث لم يتبين لها بعدُ مصدر الرصاص الذي أودى بحياته، مؤكدة أنه إذا كان تواجده للتظاهر فهذا شأن يخصه.
محتجون يرشقون جنودا بالحجارة |
سبب الاشتباكات
وجاءت الاشتباكات إثر تردد شائعة عن اعتقال معتصم اختفى لنحو ساعة وعاد بعدها بإصابات بالغة في الوجه، لكنه لم يحدد من اعتدى عليه.
واتهم المعتصمون قوات الأمن بالمسؤولية عن ذلك، غير أن الأخيرة نفت اعتقالها أي أحد أو الاعتداء على أي من المعتصمين.
وقال شهود إن الشاب كان يلعب الكرة في الساعات الأولى من الصباح في شارع مجلس الشعب وقفز فوق سور مقر مجلس الشعب لأخذ الكرة فاحتجزته قوات الشرطة العسكرية ثم خرج وقد تعرض لضرب مبرح، مما أثار غضب زملائه المعتصمين.
وقال شاهد إن عشرات المعتصمين تجمعوا أمام بوابة مجلس الشعب مطالبين بإعادة الشاب بعد احتجازه، ورددوا الهتافات المناوئة للجيش.
وهتف المتظاهرون “الشعب يريد إعدام المشير”، في إشارة إلى رئيس المجلس العسكري المشير حسين طنطاوي.
ويقول محتجون إن الجيش استدرجهم لأعمال العنف أثناء الليل لأنه “يبحث عن عذر لفض الاعتصام وتمكين رئيس الوزراء كمال الجنزوري من دخول مكتبه”.