تعقد جماعات المعارضة السورية المنضوية تحت مظلة المجلس الوطني السوري أول مؤتمر لها في العاصمة التونسية يتواصل لثلاثة ايام بهدف توحيد جهود الفصائل المعارضة لنظام حكم الاسد في سوريا.
ويلتقي نحو 200 عضو في المجلس الوطني السوري، يمثلون غالبية تيارات المعارضة ضد نظام دمشق، إجتماعهم في فندق كبير بضاحية قمرت شمال العاصمة الت…
تعقد جماعات المعارضة السورية المنضوية تحت مظلة المجلس الوطني السوري أول مؤتمر لها في العاصمة التونسية يتواصل لثلاثة ايام بهدف توحيد جهود الفصائل المعارضة لنظام حكم الاسد في سوريا.
ويلتقي نحو 200 عضو في المجلس الوطني السوري، يمثلون غالبية تيارات المعارضة ضد نظام دمشق، إجتماعهم في فندق كبير بضاحية قمرت شمال العاصمة التونسية.
ونقلت وكالة فرانس برس عن رئيس المجلس برهان غليون قوله “يجب توحيد المعارضة لاعطائها مزيدا من القوة. علينا ان ننجز هذا المؤتمر بتنظيم اكبر وتوجهات اوضح ومزيد من الطاقة”.
واوضح غليون ان المؤتمر يهدف الى هيكلة المعارضة لنظام الرئيس بشار الاسد بهدف العمل على تسريع الاطاحة به “وانهاء المجازر اليومية” بحسب تعبيره.
وكان الآلاف من المعارضين لحكم الاسد في سوريا قد خرجوا في مظاهرات احتجاج في بعض المدن السورية بعد صلاة الجمعة.
وأفاد ناشطون أن 6 اشخاص على الاقل قد قتلوا على ايدي قوات الامن في مركز مدينة حمص التي اصبحت مركز حركة الاحتجاج السورية.
اتصالات محدودة
“يجب توحيد المعارضة لاعطائها مزيدا من القوة. علينا ان ننجز هذا المؤتمر بتنظيم اكبر وتوجهات اوضح ومزيد من الطاقة“
رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون
وافتتح المؤتمر فعالياته مساء الجمعة، ليواصل الممشاركون فيه عقد جلسات مغلقة حتى يوم الاحد، ومن المقرر أن يقدموا خلاصات مؤتمرهم في مؤتمر صحافي الاثنين.
وكان المجلس الوطني السوري المعارض أسس رسميا في مدينة اسطنبول التركية في سبتمبر/أيلول الماضي.
ويقول مراسل بي بي سي في اسطنبول جونثان هيد إن معظم قادة المجلس هم من المثقفين السوريين في المنفى الذين لهم اتصالات محدودة مع اولئك الذين ينظمون المعارضة والاحتجاجات داخل سوريا.
وكانت حركة الاحتجاجات بدأت في سورية في آذار/مارس بتحفيز من حركات الاحتجاج التي شهدها ما عرف بالربيع العربي في تونس ومصر، وقد قام النظام في دمشق بحملة امنية شرسة لقمع هذه الاحتجاجات، قوبلت بأدانة واستنكار دوليين.
وبعد أشهر من حمامات الدم لم تبد اشارة واضحة إلى سقوط النظام او استجابته لمطالب المتظاهرين، وحمل بعض السوريين المعارضين، لاسيما اولئك الذين انشقوا عن الجيش السوري، السلاح لاسقاط نظام الرئيس السوري.
وقال المجلس الوطني السوري مطلع هذا الشهر انه اتفق على التنسيق مع جيش سوريا الحر الذي شكله في الغالب عسكريون منشقون عن الجيش السوري.
واوضح المجلس أنه اتفق مع عناصر الجيش الحر على تقليل هجماتهم على القوات الحكومية والاقتصار على حماية المتظاهرين.
ويقول مراسلنا إن الاحداث داخل سوريا قد تتجاوز ما يقرره قادة المنفى، حيث ان اعضاء المعارضة المسلحين صعدوا باطراد من هجماتهم الجريئة.
التحالف الوطني
ويرى محللون ان المجلس الوطني قد يواجه تحديا من جماعة معارضة اخرى هي التحالف الوطني الذي شكل في اسطنبول الخميس.
ويمنع المراسلون والصحفيون الدوليون من دخول سورية، لذا يصبح من الصعب تأكيد المعلومات وما يرشح عن الضحايا في اعمال العنف الجارية هناك.
وافادت تقارير ان انتقادات واسعة وجهت الى الجامعة العربية في المظاهرات الجماهيرية الكبيرة الجمعة على خلفية الغاء اجتماع لوزراء الخارجية العرب لمناقشة الوضع السورية كان من المقرر عقده في العاصمة المصرية السبت.
وعلى الرغم من تعليق الجامعة العربية لعضوية سوريا فيها الشهر الماضي، الا أنها ما زالت منقسمة في شأن فرض العقوبات عليها.
وكانت مفوضة حقوق الانسان في الامم المتحدة نافي بيلاي اتهمت السلطات السورية بمقتل أكثر من 5 الاف شخص منذ بدء حركة الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في سوريا.
ونفى الرئيس الاسد اعطاء اوامر لقوات الامن السورية لمهاجمة المحتجين السلميين، متهما جماعات مسلحة منظمة بالمسؤولية عن العنف بالبلاد.