فيما يبرز عمرو موسي الأمين العام للجامعة العربية السابق بين المرشحين المحتملين كأول رئيس منتخب لمصر بعد ثورة 25 يناير ؛وفيما يحظي بدعم شعبي وهتافات من سيدات يتصدرن شرفات المنازل في جولاته المختلفة تطالب بانتخابه ؛يعارضه البعض ويعتبرونه كواحد من أبرز فلول النظام السابق حيث سيكون من الصعب عليه استيعاب الثورة المصرية بسبب ارتباطه القوية بنظام مبارك المخلوع .
وقالت صحيفة واشنطن بوست إن عمرو موسي ظل حتي 2001 وزير خارجية سابق بشعبية كبيرة في عهد مبارك ثم توليه حتي منذ شهور أمانة الجامعة العربية مما أكسبه نفوذا علي الصعيد الدولي وسمعة كرجل دولة من الطراز الأول لكن تظل علاقته بالرئيس المخلوع عقبة كؤود أمامه للرئاسة المصرية .
وقالت الصحيفة إنه بالرغم من أن المجلس العسكري الحاكم لم يحدد موعد انتخابات الرئاسة الإ أن الحملات الانتخابية لموسي ستصبح حاسمة في ثورة لم تكتمل بعد ويعني انتخابه أن المصريين يفضلون استمرار بعض أعوان نظام سابق علي حدوث تغييرات راديكالية ووسط مخاوف من الاسلاميين سواء اخوان أو سلفيين .
لكن الصحيفة قالت إن عمرو موسي-75 عاما – يبدو علي عكس الدماء الجديدة للثورة التي أطاحت بحاشية مبارك ذات الثروات المتضخمة والتي يعتبر موسي واحدا منها وأشارت إلي أن معارضي موسي يعتبرونه انتهازيا وأنه يسعي لاختطاف الثورة .
كما أن بعض النشطاء السياسيين في مصر يلقبونه ب”موسي باراك” بسبب علاقته الوثيقة بالرئيس المخلوع في مقابل يدعمه اخرون يسعون لعودة الاستقرار للبلاد .
ونقلت الصحيفة أن عبد المنعم سعيد –احد منظري الحزب الوطني المنحل والمديرالسابق لمركز الأهرام للدارسات السياسية والاستراتيجية –أن موسي يستطيع أن يملأ فراغ المنصب الرئاسي في مصر .