أكد رئيس “جبهة النضال الوطني” النائب وليد جنبلاط أن “مصلحة لبنان تكمن في خروج سوريا معافاة من أزمتها وإبعاد شبح الحرب الأهلية عنها، لأن أمن لبنان مرتبط بأمن سوريا”.
ودعا خلال إجتماع عُقد مع النائب طلال إرسلان في مقر بلدية الشويفات أمس، إلى “عدم المراهنة على سقوط النظام السوري”، متمنياً على النظامين الإيراني والروسي “إنقاذ سوريا من المحنة التي تمر بها”.
وتطرق جنبلاط إلى سلاح “حزب الله”، فلفت إلى أن “الحزب إرتكب خطأ فادحاً في السابع من أيار(2008)”، كاشفاً أن رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة وسفير لبنان الحالي في الفاتيكان العميد جورج خوري رفضا “القرارين الأسودين” اللذين أدّيا لـ7 أيار. وذكر جنبلاط أن “الدروز في الوطن العربي أقلية”، ودعاهم إلى “رفض التخندق والتعايش مع الطوائف الأخرى، لمعالجة القضايا الخلافية”.
من جهته، أكد ارسلان أن العلاقة مع جنبلاط “خطّ أحمر”، مشيراً في الوقت عينه إلى أنه لا يتفق مع مقاربة جنبلاط للملف السوري، وقال إن صداقته مع عائلة الأسد قديمة ولا يستحي بها، ودعا الدروز إلى الهدوء والإبتعاد عن الخطاب الغرائزي، وشدد على أن العيش المشترك يحمي الدروز.
في مجال آخر،وبحسب “الأنباء” الكويتية، نقل بعض اعضاء الوفد الدرزي الذي رافق النائب طلال ارسلان عن الرئيس السوري بشار الأسد كلاما تناول فيه رئيس جبهة النضال الوطني وليد جنبلاط، من غير ان يسميه، غامزا من قناة التغييرات التي حدثت في موقف الأخير، ومشيرا الى ان بني معروف مشهود لهم بالشجاعة والثبات.
وأشار الى عدم تأثر الدروز بمواقف جنبلاط (وبأسلوب السخرية) ـ في سرده لزيارته مع عائلته الى السويداء في العام 2005، ومن دون مرافقة، عقب ادلاء جنبلاط بمواقف نارية ضده ـ تدل على عكس ما يقول، فالمواقف غير المؤثرة، عادة لا يتوقف عندها احد، فكيف اذا كان الأمر مع رئيس دولة.