تلقى الإعلام السوري الحكومي ضربة ترافقت مع ضجة كبيرة في أروقة التلفزيون الرسمي حول “هروب” مذيع الأخبار الرئيسية في القناة الفضائية هاني الملاذي احتجاجاً على عنف النظام وكذب إعلامه، سيّما وأنه كان إلى جانب عمله كمذيع رئيسي لنشرة الثامنة والنصف أحد أهم أعمدة النقل المباشر والإعداد البرامجي في قنوات التلفزيون الحكومي خلال الأحداث، كما سبق أن رافق بشار الأسد شخصياً وكذلك ورئيس وزرائه ناجي عطري في بضعة سفرات خارجية.
وكان الملاذي وبسبب مواقفه الناقدة في برامجه وحواراته على الهواء وخلفه قد اصطدم مع وزير الإعلام السابق محسن بلال مع بدايات الأزمة، فأمر الأخير مديرة التلفزيون السابقة ريم حداد بإيقافه عن العمل قبل أن يعيده الوزير الجديد عدنان محمود. لكن الملاذي ما لبث خرج من البلاد إلى تركيا رافضاً العودة والالتحاق بالتلفزيون الرسمي..
وعلمت ( كلنا شركاء ) أن تهديدات وتحذيرات عدة قد طالت الملاذي بعد بدايات الأزمة كما طالت زوجته العاملة أيضاً في التلفزيون السوري قبل أن تغادر الأخيرة البلاد أيضاً وتلتحق بزوجها..
ويشكل خروج الملاذي ضربة قوية للإعلام الرسمي السوري كونه أول عامل مثبت “يطفش” احتجاجاً على طريقة تناول الإعلام الرسمي لمجريات الأحداث. ولكونه قد قام وعلى مدار 9 أعوام بتقديم بضعة مئات من الندوات والحوارات وحلقات البرامج واشتهر باستضافته لرئيس ومعظم وزراء الحكومتين السابقة واللاحقة للحديث حول السياسات والمراسيم والقوانين التي يصدرها الرئيس الأسد.
يشار أخيراً إلى أن الملاذي كان يدير إلى جانب عمله في التلفزيون موقعين إخباريين مستقلين. ويحمل شهادة الماجستير في التخطيط