********************************
لكم سَأُدَجّجُ السّطْرَا
رصاصًا من حروفِ القولِ
مِحْبَرَتِي شَرَايينِي..
وأوْرَاقِي مَيَادِينِي
ويُغْرينِي
(عمادٌ )في تِلاوتِهِ…
ألم نشرحْ لكَ الصّدْرَا ..
رمتهُ هناكَ .. كفُ الحِقْدِ..
أيذهبُ عمرُهُ غَدْرَا؟!!
لكَيْ يُهدِي لِيَ العُمْرَا
سَأكْمِلُهَا تِلاوتَهُ
إلى (اليُسْرَىَ)..
مَتَىَ تَسْتَقْرِيءُ الخَبَرَا
..دُموعُ يتِيمَةٍ .. تَبكي ..
وثاكِلَةٌ .. هُنَا الرجلا..
وطفلاً نادى يا عمّاه أين أبي..
كمن يستنطق الحجَرَا..!!
أنا سأقولُهَا عُذْرَا
أنا مَنْ غنى بالأمجادِ ..
حين صنعتُمُ النّصْرَا ..
أنا مَنْ خَلّدَ الذّكْرَىَ ..
ضَفَرْتُ الحرفَ في الحَرْفِ وِشَاحًا
زَيّنَ الصّدْرَا…
لكُمْ دَوْمًا أنَا غَنّيْتُ .. حينَ كتبتكم شِعْرَا ..
متى تستقرئ الخبرا..
على الكَتِفِ أراها نجمةٌ تبكي ..
تُسِرُ القَوْلَ..:
” مَيْدانِي هُوَ الأفُقُ.. الّذِي كَمْ عَانَقَ النسرا ..
وليس هُنا .. بساحاتِ الذينَ بيومِ شِدّتِنَا
غَدَوا عَوْنًا .. غَدَوْا ظَهْرَا..” ..
أنا لنْ أرسِلَ الأقْوالَ تَمْوِيهًا..كما الشُعرا..
فبئس الشّعرُ إذْ يَقْضِي الحياةَ
ليَخْدَعَ البَشَرَا..
روايتُكُمْ .. هِوايَتُكُمْ ..
سأروي قصةٌ أخرى ..
حقيقتها ..:
“مساجينٌ حَيَاتهُمُ مُنَعَمَةٌ ..
وأحرارٌ مكبلةٌ ..
وأمرٌ يُشْبهُ اللّغْزَا ..
ولُغْزٌ قَـدْ حَوى السِــرَا..”
فهل سَتُكَذّبُ الخَبَرَا ..؟!!