(يديعوت): تزايد الفساد وتلاشي الدعم الإيراني: مستقبل حزب الله على المحك

 

نشرت صحيفة “يديعوت احرنوت” الاسرائيلية الاثنين تقريرا موسعا عن ما وصفته بـ”الازمة” التي يمر بها حزب الله اللبناني وزعيمه حسن نصر الله جراء الأوضاع والضغوطات التي يتعرض لها في ظل الأوضاع بسوريا وإيران.

ونقلت الصحيفة ايضا تقريرا عن صحيفة “الافيغارو” الفرنسية التي قالت ان منظمة حزب الله تمر في اصعب فتراتها منذ تأسيسها.

وبحسب الصحيفتان الفرنسية والعبرية فان السبب في هذه الازمة يعود الى الدعم الايراني الآخذ بالتلاشي، بالاضافة الى الفساد الداخلي المتزايد في المنظمة الناجم عن تجارة المخدرات وضعف نظام بشار الاسد في سوريا.

وتنقل الصحيفة الفرنسية ومن بعدها يديعوت عن محللين غربيين متخصصين بشان حزب الله على حد وصفهما تحذيرات مفادها من مغبة الاستهتار بالمنظمة الشيعية.

وقال المحللون ان قيادة حزب الله تبحث امكانية ارسال اعداد كبيرة من مقاتليها للوقوف الى جانب سوريا في حال تعرضت لهجوم اجنبي في حين انها ارسلت بضع الاف لاسناد النظام السوري منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية هناك.

وكان مدعون اتحاديون اتهموا ثلاث مؤسسات مالية لبنانية مرتبطة بجماعة حزب الله بغسل أكثر من 240 مليون دولار من خلال سوق السيارات المستعملة في الولايات المتحدة.

وجاء في دعوى الاحتيال المدنية التي أقامها مدعون أمريكيون في محكمة في نيويورك أن البنك الكندي اللبناني وشركتين للصرافة قامت بشراء سيارات مستعملة في الولايات المتحدة وشحنها إلى غرب إفريقيا.

وأظهرت وثائق المحكمة أن السيارات بيعت هناك وتم تهريب حصيلة البيع إلى لبنان عن طريق أناس يؤدون خدمات تحويل الأموال ويعملون في الغالب لحساب حزب الله.

ويقول مسؤولو إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية إن حزب الله تورط على نحو متزايد في تجارة المخدرات وتسهيل توزيع الكوكايين وبيعه في غرب إفريقيا.

وأشارت الدعوى إلى تورط تجار في 10 ولايات أمريكية، ولكن لم يكن هناك أي دليل على أن الشركات، ومقرها الولايات المتحدة، كانت على علم بالارتباط بحزب الله.

وقال ممثلو الادعاء في الدعوى “النقد من بيع السيارات في غرب أفريقيا كان مختلطا مع العائدات المتأتية من تجارة المخدرات، ومن ثم تنقل الى لبنان عبر قنوات غسل الأموال التي يسيطر عليها (حزب الله).. وقد تم استخدام جزء من الحصيلة لدعم الحزب”.

وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية حزب الله اللبناني الحليف القوي لإيران وسوريا، منظمة إرهابية، إذ أن لديه تاريخ من الهجمات الإرهابية ضد المصالح الأميركية، يعود تاريخها إلى تفجير السفارة الأميركية في عام 1983.

وفي فبراير/شباط الماضي وصفت وزارة الخزانة الأمريكية البنك الكندي اللبناني بأنه “مبعث قلق بالغ في غسل الأموال”. واندمج البنك المملوك ملكية خاصة فيما بعد مع الفرع اللبناني لبنك سوسيتيه جنرال.

وفي فبراير/شباط، قال رئيس مجلس الإدارة والمدير العام للبنك الكندي اللبناني جورج زرد ابو جودة “يمكنني أن أؤكد حسب علمنا أنه ليس لنا عملاء لهم صلة على أي نحو بالجرائم التي ذكرتها الخزانة الأمريكية.

ويرى الدبلوماسيون الغربيون ان حزب الله سيتحول بدون سوريا ودون مواجهة مع إسرائيل الى ميليشيا شيعية عادية مسلحة قد تدهور اوضاعها في اية لحظة سيما في ظل الانباء عن دخول المنظمة في حرب تهريب المخدرات وبالتالي امكانيات وجود خلافات بين قادتها على حد وصف وادعاءات الصحف الفرنسية والاسرائيلية.(فلسطين برس)

Exit mobile version