الشعر للدولار يأتمر
الشعر للدولار يأتمر
للشاعر السوداني / حسن إبراهيم حسن الأفندي
ردا على قصيدة لأحد الشعراء لا دفاعا عن حكامنا العرب ولكن تقريرا لرؤية شخصية بحتة
عن أي شام ترى يا شيخ نعتبر
صغتَ القصيد وناري بعد تستعر
لما فقــــدنا لســـودان , لوحدتنا
وما كتبت لســــطر مــــنك ينهمر
أما رأيت لسودان الشموخ أسى
أم أن عـــــينك عمــياء بها عور
ما نحن أعراب حاشا كلنا عرب
لكـــــنما الشعـــــر للدولار يأتمر
الشام خيرٌ ولا فضــــت مجالسه
وإنما القاتل المأفون يحـــــتضر
أتجعلون يد المعـــــروف فاجرة
فالنفط خــــير لكل العرب ينفجر
أما ترى لخلــــيج عــــز جانبه
بالجد يسعى وبالأفكار يزدهـــــر
حتى غـــدت أرضه آمال من سألوا
ولا يضن خليــــج الخير إن مكروا
فخر العروبة , أرض العــز قاطبة
أرض الخليج ومأوى من بها عبروا
تمـــــتد منها يد المعروف يعرفها
أيتام غـــــزة والصومال ما كفروا
ماذا علــــيهم ترى إن لام حاقدنا
أو إن تجاهـــــل يوما فضلها بقر
سورية الظلم لا تعـــــني سوى نفر
مالوا إلـــى حكمها الجوّار يندحر
فالشعب فيها يقرُّ الحكم منتفضا
ضد الطغاة وظــــلم فاض ينتشر
حتى يعــــــود لشام عـز هيبته
ويذهــــــب الشر لا يبقى له أثر
سقوط بشار يعـــــني أننا عرب
والشام لا شك بالأحرار ينتصر
أما ترى كل يوم موت من سألوا
حرية الرأي ما حادوا ولا نحروا
عصابة الشر ترمي من قذائفها
والناس موتى فيا أسفي لمن غُدروا
عــــاثت فســـــادا بشام كل ناحية
وكـــــــــــم يوّرث ابنا والــد أشـــر
أما ترى أن من ماتـــوا هم بشر
أما يهمك من ماتوا ولا قــــبروا ؟
إن كان حاكمها حقا فتى عرب
لما تأخــــر عــــــن جولان ينتظر
من نصف قرن تنادي في رجولتهم
وهم على حالهم : مأفون يختمر
إن الرماح وسيف الشام أغمده
بشار من زمــن في الرمل يندثر
ماذا تريد بربٍ مـــــن منظمة
تبادل الرأي ما مــــن حيلة تذر
تحاور العقل تسعى في مكابدة
أن تطفئ النار عمن نارهم سقر
وكان أولى بكم شكرا ومحمدة
لمن يحاول أن تُهــــدى به التتر
وأغلب الظن عندي أنكم رجل
يحيا تشاؤمه في طبعه البــطر
ما أهون القدح لولا أن محامدنا
تأبى على الحر إلا الحق يمتطر
كـــم من رجال أبوا إلا تسلقها
أبواب مجد بزلات بها اشتهروا