أرشيف - غير مصنف

مقتل عشرات الجنود المنشقين بعد فرارهم في جبل الزاوية

 

افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان مساء الاثنين أن عشرات من الجنود السوريين المنشقين قتلوا بإطلاق النار عليهم لدى فرارهم من مراكزهم في منطقة جبل الزاوية في محافظة إدلب.

ونقل المرصد عن جندي منشق قوله ان “عشرات الجنود المنشقين استشهدوا عصر اليوم الاثنين اثر اطلاق النار عليهم من رشاشات متوسطة لدى فرارهم من مراكزهم العسكرية على الطريق بين بلدتي كنصفرة وكفرعويد بجبل الزاوية”، مقدرًا عددهم بما بين ستين وسبعين جنديا.

واضاف الجندي المنشق، الذي اورد المرصد انه “اصيب بجروح” ان “السلطات السورية سحبت جثامين” الجنود المنشقين. يأتي هذا الحادث بعيد توقيع السلطات السورية اليوم في القاهرة البروتوكول المحدد للإطار القانوني ومهام بعثة المراقبين العرب، الذين أعلن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أن طلائعهم سيتوجّهون إلى دمشق خلال 72 ساعة.

وتقضي المبادرة العربية بوقف العنف ضد المدنيين وسحب الآليات العسكرية من المدن والمناطق السكنية وإطلاق سراح المعتقلين وعقد مؤتمر للحوار الوطني في مقر الجامعة العربية، تشارك فيه الحكومة وكل أطياف المعارضة السورية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة.

من جهته، اعتبر المجلس الوطني السوري المعارض الاثنين أن توقيع دمشق على البروتوكول المحدد للإطار القانوني ومهام بعثة المراقبين العرب “هو مجرد مراوغة” لمنع إحالة الملف السوري على مجلس الأمن الدولي.

المعارضة السورية تقترح قوات ردع عربية إذا تواصل القمع

هذا واعلن المجلس الوطني السوري المعارض الاثنين انه طرح مسالة تدخل “قوات ردع عربية” اذا واصلت دمشق اعمال قمع التظاهرات معتبرا ان توقيع دمشق بروتوكول المراقبين العرب هو مجرد “مراوغة” لتجنب احالة الملف السوري الى مجلس الامن الدولي.

وقال رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون في مؤتمر صحافي عقده في تونس في ختام اجتماعات المجلس التي بدأت الجمعة “بدأنا الحديث عن تدخل قوات ردع عربية” اذا واصل النظام السوري قمع تظاهرات الاحتجاج بعنف. واضاف “نحتاج استخدام القوة ولو بشكل محدود في مناطق محددة”.

من جانب اخر اعتبر غليون ان توقيع دمشق على البروتوكول المحدد للاطار القانوني ومهام بعثة المراقبين العرب “هو مجرد مراوغة” لمنع احالة الملف السوري على مجلس الامن الدولي.

وقد وقعت سوريا بعد ظهر الاثنين في القاهرة البروتوكول المحدد للاطار القانوني ومهام بعثة المراقبين العرب الذين اعلن الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي ان طلائعهم سيتوجهون الى دمشق خلال 72 ساعة.

ووقع عن الحكومة السورية نائب وزير الخارجية فيصل المقداد وعن الجامعة العربية نائب الامين العام احمد بن حلي في حضور العربي. وقال غليون “لا نرى شيئا سوى مراوغة” مضيفا “الجامعة العربية اتاحت للنظام السوري التهرب من مسؤولياته”. واضاف “النظام يراوغ لكسب الوقت ومنع تحويل الملف الى المجلس الدولي”.

وحول التصريحات التي ادلى بها وزير الخارجية السوري وليد المعلم الاثنين قال غليون “يدل كلامه ان ليس في نيتهم تطبيق اي مبادرة وبكلامه يهدد المراقبين قبل ان ياتوا ان هناك مناطق آمنة واخرى لا، ما يحصل هو مجرد مراوغة”.

وكان المعلم اوضح ردا على سؤال خلال مؤتمره الصحافي في دمشق ان المراقبين سيذهبون الى “المناطق الساخنة” لكن من “المستحيل زيارة اماكن عسكرية حساسة”.

وتقضي المبادرة العربية بوقف العنف ضد المدنيين وسحب الاليات العسكرية من المدن والمناطق السكنية واطلاق سراح المعتقلين وعقد مؤتمر للحوار الوطني في مقر الجامعة العربية تشارك فيه الحكومة وكل اطياف المعارضة السورية للتوصل الى حل سياسي للازمة.

من جهته قال رضوان زيادة المكلف العلاقات الخارجية في المجلس الوطني السوري لوكالة فرانس برس انه “يجب الانتباه، النظام السوري لديه خبرة كبيرة في المناورة”. واضاف “نحن نتابع مدى احترامه لبنود الوثيقة، ما لم يحترمها سيعتبر ذلك اختراقا يجب ان يعاقب عليه”.

وتابع ان توقيع سوريا البروتوكول “هو استجابة من النظام السوري تحت ضغوط كبيرة من الشارع وروسيا”. وكان المجلس الوطني السوري افتتح الجمعة في تونس مؤتمره في جلسات مغلقة وقد استمر طوال نهاية الاسبوع في فندق كبير بضاحية قمرت شمال العاصمة التونسية. وشارك فيه بحسب المجلس الوطني السوري 200 معارض.

ويضم المجلس الوطني السوري الذي اسس في نهاية ايلول/سبتمبر في اسطنبول معظم التيارات السياسية وخصوصا لجان التنسيق المحلية التي تشرف على التظاهرات على الارض والليبراليين والاخوان المسلمين الحركة المحظورة منذ فترة طويلة في سوريا واحزابا كردية واشورية.

زر الذهاب إلى الأعلى