دراسة (لوفيغارو) الفرنسية عن (منحبكجية) سورية: مدفوع لهم وطائفيون وموظفون ومستفيدون
إهتمت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، في عددها الصادر اليوم، بمعرفة “هوية” المتظاهرين تأييدا للرئيس السوري بشار الأسد.
عن هذا السؤال أجاب توماس بييريه، صاحب كتب” البعث والإسلام في سورية” فقال إن جماعة من هؤلاء المتظاهرين ، تتقاضى أموالا للمشاركة في تظاهرات التأييد.
يقول:”من يدفع، هم في العادة، رجال أعمال يعود نجاحهم الى علاقاتهم الجيدة مع النظام. وقد شاهدنا هذه العادة في الإستفتاء الرئاسي في العام 2007.”
وتضيف الصحيفة :”أما المتظاهرون الآخرون ، فلا يملكون الخيار. خلال تحرك حزيران الماضي، تمكنت منظمة حقوق الإنسان في سورية من تجميع شهادات لموظفين أجبروا على التظاهر تأييدا، تحت طائلة معاقبتهم برواتبهم. وأشار طلاب الى أنهم هددوا بمسارهم الجامعي إن لم يذهبوا الى هذه التظاهرات.”
ويقول كريم بيطار، الباحث في مركز ” إيريس” إن النظام يملك قدرة على إظهار التأييد الشعبي ، من خلال العدد الكبير للموظفين المرتبطين بالقطاع العام وبالقطاع العسكري.
ويشير بيطار الى أن النظام يتمتع ببعض الشعبية. هذه الشعبية منبثقة ، في بادئ الأمر ، من الأقليتين الدينيتين الأساسيتين: العلوية والمسيحية.
ويقول:” ليس لأن هؤلاء معجبين بالنظام. جميعهم يريد الإصلاحات، ولكنهم يخشون أن يقعوا ضحايا الإنتقام إذا سقط نظام الأسد وصعد الإسلاميون بقوة.”
وتختم الصحيفة :”لا تقتصر الأمور عند الخطوط الطائفية، بل تتعداها الى الطبقات الإقتصادية، حيث تبرز البورجوازية ، بما فيها السنية، في كل من دمشق وحلب. هذه البورجوازية ازدهرت كثيرا في السنوات العشر الأخيرة بفضل علاقاتها مع الأسد، وهي تملك مصلحة أكيدة في استمرار النظام.