أرشيف - غير مصنف

واشنطن لا تصدق النظام السوري.. وتنتظر

 

شككت الإدارة الأميركية في صدق نوايا نظام دمشق بُعيد توقيعه الاثنين، بروتوكولاً يتيح دخول مراقبين إلى سوريا، التي أطلق نظامها حملة قمع دموية بمواجهة احتجاجات مناوئة له أوقعت آلاف القتلى، ويتزامن التصريح الأميركي مع تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يدين انتهاكات حقوق الإنسان في هذا البلد العربي.

وذكرت الولايات المتحدة أنها كثيرا ما رأت “وعودا ناكثة” من النظام السوري معربة عن اهتمامها بتنفيذ النظام للالتزامات التي قطعها.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، فيكتوريا نولاند: “التوقيع على قصاصة ورق من جانب نظام سبق وأن أخل، ومراراً، بالوعد تلو الآخر.. لا يعني الكثير بالنسبة لنا، نريد رؤية أفعال لتطبيق الالتزامات على واقع الأرض”.

كما قالت نولاند للصحافيين: “اطلعنا على تقارير والاعلانات من الجانب السوري تفيد قيامه بالتوقيع على اقتراح الجامعة العربية” مضيفة “ومن وجهة النظر الأميركية فقد رأينا كثيرا من الوعود الناكثة لذا فان ما يهمنا هو التحرك لتنفيذ الالتزامات والوعود التي قطعت وليس مجرد التوقيع على ورقة”.

وأضافت “اننا نؤيد بشدة دعوات جامعة الدول العربية والاشتراطات الواردة في هذا الاتفاق بدخول مراقبي حقوق الانسان الدوليين دون قيد الى جميع المواقع السورية ووقف العنف والافراج عن جميع السجناء السياسيين وانسحاب العناصر المسلحة التابعة للنظام السوري من المناطق السكنية”.

وتابعت “وعلى هذا الأساس سنحكم على جدية النظام السوري في هذا الخصوص”.

وشددت على “عدم الاستعداد للترحيب بأي شيء سوى اتخاذ خطوات ملموسة لتحسين حياة الشعب السوري وانهاء العنف”.

ولفتت المتحدثة الأميركية الى استمرار النقاشات في نيويورك حول مشروع القرار الذي تقدمت به روسيا بشأن سوريا قائلة “هناك مناقشات غير رسمية نأمل أن تؤدي الى النظر بجدية في مشروع قرار من مجلس الأمن”.

برلين تدعو لتنفيذ فوري للاتفاق

وصرح وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي الثلاثاء انه ينتظر من سوريا ان تنفذ “فورا” وعودها بقبول مراقبين على اراضيها في اطار خطة عربية للخروج من الازمة.

وقال فسترفيلي في بيان “سنحكم على سوريا فقط على افعالها وليس اقوالها، اي البدء فورا في تنفيد اتفاقها مع الجامعة العربية”.

وقد وقع نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الاثنين في القاهرة على بروتوكول لجامعة الدول العربية يحدد الاطار القانوني ومهام بعثة المراقبين العرب الى سوريا حيث يقمع النظام منذ اكثر من تسعة اشهر حركة احتجاج شعبية غير مسبوقة.

واضاف الوزير الالماني “يجب وقف العنف وسحب الجيش والافراج عن المعتقلين السياسيين والسماح بممر انساني. انها شروط هامة من اجل تغيير سلمي في سوريا، تحتاج اليه البلاد اكثر من اي شيء اخر”.

زر الذهاب إلى الأعلى