أرشيف - غير مصنف

شفيق: لا يمكن لنظام جاء من مجاهل السجون أن يفهم معنى الدولة.. والجيش لن يصبر على (مرسي) كثيراً

 

قال المرشح الرئاسي السابق أحمد شفيق، أنه لا يتحدث بصفته الحاصل على المركز الثاني في انتخابات الرئاسة الماضية، أو كمرشح خاض انتخابات الإعادة وتعرض لأكبر عملية تزوير ممنهجة سوف يطلع العالم كله على أدق تفصيلاته قريبا، بل انه يتحدث كمواطن مصري عربي مهموم بمشاكل بلده الشقيقة الكبرى لكل الدول العربية، نافيا أن يكون له دور سياسي على المستوى الرسمي، لكنه له دور سياسي كما يتحتم عليه كمصري يستطيع أن يقدمه لوطنه.
 
وأضاف خلال مقابلة خاصة أجراها مع فضائية العربية الإخبارية أنه شارك في تأسيس حزب وأصر على عدم وجوده في أي من المناصب القيادية بهذا، فضلا عن تشكيل الحركة الوطنية التي تعد مظلة أوسع من الحزب السياسي، مؤكدا أنه غير متطلع لقيادة أو رئاسة لحزب سياسي، مشيرا إلى  أن غيابه عن مصر يرجع في الأساس للأزمة الأخلاقية التي تعيشها مصر، وأن معالجة الأمور في مصر حاليا غير مطمئنة.
 
وأكد شفيق أن جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية شهدت تزويرا بدأ العالم كله يدركها، وأن هناك أطراف في مصر ضالعة في التزوير، وأطراف أخرى صمتت ورضت بالتزوير، وأخرى كانت مغلوبة على أمرها، وأن هذه الأطراف كانت في موقف لا تحسد عليه يوم إعلان النتيجة وكانت حابسة الأنفاس لترى نتيجة ما فعلته، لافتا إلى أن هناك 13 مليون مواطن منحوه أصواتهم، ولو تم إثبات التزوير فإنه لا يعلم كم سيكون الـ 13 مليون، وأنه كان يحلم بالبقاء في مصر وتكوين معارضة قوية معتمدا على ملايين الأصوات التي منحت له، إلا أن التعامل بشكل صبياني ممن يمتلكون زمام الأمور منعه من البقاء.
 
وأوضح أنه لا يريد أن يتحدث عن مساوئ الإخوان المسلمين لكنه يمكنه القول بأنهم معدومي الخبرة، لافتا إلى أنه لا يمكن لنظام أتى من مجاهل السجون أن يفهم القوات المسلحة أو نظام الحكم ونظام الدولة والعلاقات الخارجية والداخلية، وأنه إذا قيل أنهم يتقنون شيئا على مدى 80 عاما من عمر الجماعة فإنهم يتقنون تكوين الخلايا، ورشوة المواطنين بالزيت والسكر في الانتخابات، وأن الرئيس لا يمتلك إلا أن يغازل القوات المسلحة، وليرينا إذا كان يستطيع أن يفعل شيئا غير ذلك، إلا أن القوات المسلحة تقف على الحياد، وحيادها إيجابي وليس سلبيا، ولن تقف صامتة لمدة طويلة إذا استمر الوضع كما هو عليه، مؤكدا أنه لا يتحدث عن انقلاب عسكري بل عن إمكانية تصحيح الأوضاع بأيدي العسكريين.
 
وأشار شفيق إلى أن حل الأزمة السياسية التي تعيشها مصر حاليا يكمن في إنهاء كل ما تم على يد الإخوان المسلمين أو من يدعون أنهم مسلمين، مؤكدا أن الشعب المصري لا يعرف شيء اسمه المرشد ولا يعرفه سوى الإخوان المسلمين، وأن مصر لا تعرف نظام "الملالي"، وإسقاط الدستور الفاسد الذي همش المرأة والإدعاء بأن القوانين التي كانت موجودة أسهمت في إقرارها زوجة الرئيس السابق، موضحا أنه إذا كان هذا هو المبدأ فعلى المصريين أن يخرجوا أبنائهم من مستشفى سرطان الأطفال التي بنيت بمجهودات زوجة الرئيس السابق، ويتم كتابة الدستور بهيئة سليمة وليست فاسدة.
 
وطالب بإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في وقت واحد، بإشراف كامل من الأمم المتحدة، خاصة أن مرسي يعين المحافظين ونوابهم ويعمل على توغل الإخوان في مفاصل الدولة، مبديا استغرابه من الدعوة لانتخابات برلمانية في أبريل المقبل في ظل وجود دستور فاسد أعدته لجنة فاسدة وتم تزوير الاستفتاء عليه لأنها اللغة الوحيدة التي يعرفها الإخوان ولا يمكن الاعتماد على ضمائرهم في النتائج.
 
وشدد على أن الدولة تتوقف عن المسيرة الفاسدة التي يقودها الإخوان، وأن المجموعة التي تدير البلد خام تماما ولا تعرف كيف تدار الأمور، معلقا على جبهة الإنقاذ بقوله «خلافات كثيرة والآراء متباينة والفيصل هو الشعب»، مؤكدا أن الأزمات هي من تصنع القيادات وأن الأزمة هي التي سوف تجعل الشعب المصري يلتف حول قائد أيا كان هو ليكون ربان السفينة المصرية، معلقا على العصيان المدني الذي تشهده بعض المحافظات بقوله أن ما هو ألعن من العصيان على الوضع الاقتصادي هي الخبرات الإخوانية الموجودة، لأن العصيان سيجعل دول العالم يتطلع للشعب الذي خدع تحت اسم الديمقراطية، بينما استمرار الوضع على ما هو عليه سيؤدي إلى انهيار الدولة.
 
وأوضح أن خلفيته تؤكد أنه مصري قدم الكثير لوطنه، وليس كمن قضى نصف عمره في السجون والنصف الآخر في الهروب منها، وأنه يتمنى ألا تحصل مصر على قرض صندوق النقد الدولي لأنه لا يمكن أن يدير الضعفاء معدومي الخبرة موارد الدولة، محذرا أي مستثمر من وضع يده في أي استثمار رئيسي في مصر مثل قناة السويس لأنها ستسحب منه فور تغيير النظام، لافتا إلى أنه يقول ذلك ويعنيه تماما لأن الشعب المصري لن يسمح لأحد أن يلعب بمقدراته مثل قناة السويس وبحيرة ناصر.
 

زر الذهاب إلى الأعلى