أرشيف - غير مصنف

وزير عراقي : دعم قطر وتركيا للمعارضة السورية حرب ضد العراق

قال وزير النقل العراقي هادي العامري إن دعم تركيا وقطر للمعارضة المسلحة في سوريا يرقى إلى ‏حد إعلان حرب على العراق الذي سيعاني من تبعاث صراع تتزايد صبغته الطائفية إلى جواره.‏

وقال العامري رئيس منظمة بدر الشيعية التي كانت مسلحة في السابق إن تركيا وقطر عرقلتا كل ‏الجهود لتسوية الصراع في سوريا سلميا.‏

والأوضاع في العراق أهدأ منها خلال الصراع الطائفي الذي أودى بحياة عشرات الآلاف من ‏الأشخاص في عامي 2006 و2007 لكن الحرب في سوريا تضغط على التوازن الطائفي المضطرب ‏لديه.‏

واتهم العامري أنقرة والدوحة اللتين تدعمان المعارضة المسلحة للرئيس السوري بشار الأسد بتسليح ‏جماعات جهادية في سوريا من بينها جبهة النصرة التي تربطها صلات بتنظيم القاعدة في العراق.‏

وقال لرويترز في مقابلة هذا الأسبوع “نحن نقول إن تقديم المال والسلاح علنا للقاعدة (في سوريا) من ‏قبل تركيا .. هذا إعلان عمل مسلح ضد العراق لأن هذا السلاح بالتأكيد سيصل إلى صدر العراقيين.” ‏

وتتصاعد الاضطرابات ذات الصبغة الطائفية في العراق. ونظم عشرات الآلاف من السنة احتجاجات ‏ضد الحكومة التي يقودها رئيس الوزراء نوري المالكي في معقلهم في محافظة الأنبار الواقعة في ‏غرب العراق والمتاخمة لسوريا ودعتهم القاعدة لحمل السلاح.‏

ويعيد مسلحون على صلة بالقاعدة تنظيم صفوفهم على ما يبدو في العراق ويسافر البعض إلى سوريا ‏للانضمام إلى القتال ضد الأسد الذي ينتمي للأقلية العلوية بينما يقاتل عشرات من المسلحين الشيعة ‏العراقيين إلى جانب القوات الموالية للأسد الذي تدعمه إيران.‏

وقال العامري الذي ألقت منظمة بدر التي يقودها السلاح في عام 2004 إنه يعارض تشكيل ميليشيات ‏وانتقد تشكيل ميليشيا شيعية في الآونة الأخيرة تحمل اسم جيش المختار. واشار الى انه “يجب ألا نقفز ‏على مؤسسات الدولة .. خطأ كبير أن تعود الميليشيات نحن (الشيعة) نشكل ميليشيات هم (السنة) ‏يشكلون ميليشيات وراح (يضيع) العراق.”‏

وتلقى بعض سكان حي الجهاد في جنوب غرب بغداد منشورات تهديد بالقتل تحمل توقيع جيش ‏المختار وتطلب منهم الرحيل عن الضاحية التي يقطنها مزيج من السنة والشيعة.‏

‏ وفما يخص النزاع بين حكومة بغداد واقليم كردستان شبه المستقل بشأن الأرض وحقوق النفط قال ‏العامري إنه ينبغي ألا يقوض الخلاف العلاقات التقليدية بين الشيعة والاكراد.‏

وتابع قوله “اليوم رئيس الوزراء لديه مشاكل فنية (مع الأكراد) في موضوع النفط .. لذلك أنا اقول أن ‏هذه مشاكل الحكومة الاتحادية لها حق بها ولكن لا يجب أن تصدع هذه العلاقة. هذا التحالف ‏الاستراتيجي العميق ينبغي ألا يتصدع. المسائل الفنية يجب أن تحل بالدستور.. قانون النفط والغاز.”‏

وتقول بغداد إنها صاحبة السلطة الوحيدة في السيطرة على صادرات النفط العراقية في حين يقول ‏الأكراد إن حقهم في التصدير من منطقتهم الشمالية منصوص عليه في الدستور الذي كتب عقب الغزو ‏الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في عام 2003.‏

وتعثر إقرار تشريع جديد ينظم قطاع النفط في الدولة صاحبة رابع أكبر احتياطيات من الخام في العالم ‏منذ سنوات بسبب صراع بخصوص اقتسام السلطة بين الشيعة والسنة والاكراد والذي احتدم عقب ‏انسحاب القوات الامريكية قبل نحو عام.‏

وقال العامري “أنا بكل صراحة أقول إن الحكومة الإتحادية ورئيس الوزراء جادان في هذا الموضوع ‏‏.. في موضوع أن يكون هناك قانون نعود إليه. لن يكون هناك تسوية ورئيس الوزراء رجل عنيد ولن ‏يساوم.” ‏

زر الذهاب إلى الأعلى