هدد خطيب جمعة “قادمون يا بغداد”، في مدينة الموصل العراقية شمال البلاد، بالقتال ضد الحكومة العراقية، إذا أصرت على رفض الاستجابة لمطالب المتظاهرين.
وطالب ضياء العبيدي، خلال الخطبة التي ألقاها على آلاف المصلين في ساحة الأحرار بالمدينة بإلغاء الدستور العراقي بالكامل باعتباره مساعدًا على اعتقال العراقيين.
وقال: “لا نطالب بإلغاء المادة (4) إرهاب، بل نطالب بإلغاء الدستور؛ لأن الحكومة إذا وافقت على إلغاء تلك المادة فستقوم بإصدار مادة جديدة باسم (40) إرهاب، وستقوم باعتقال الشعب العراقي بتهمة الإرهاب”.
وفي تهديد صريح بالقتال ضد حكومة نوري المالكي، قال العبيدي “ما سلب بالقوة لا يسترد إلا بقوة السيف.. سنرفع سيوفنا في بغداد”، وقد رد المشاركون في الصلاة بهتافات “الجهاد، الجهاد”.
ومن جانبها، فرضت قوات الأمن العراقية إجراءات أمنية مشددة في مدينة الموصل، وتحديدًا في المواقع المؤدية إلى ساحة الأحرار؛ حيث تم تفتيش الذاهبين للساحة عدة مرات قبل السماح لهم بالمرور، وفقا لوكالة الأناضول للأنباء.
ويأتي هذا التصعيد من قبل المتظاهرين بسبب تعنت رئيس الحكومة نوري المالكي الشيعي المذهب في الاستجابة لمطالب المتظاهرين، والتي على رأسها إسقاط حكومة المالكي، وإجراء تعديلات قانونية، والتوقف عن ملاحقة سياسيين سنة والإقصاء السياسي لأغراض طائفية، وإطلاق سراح معتقلين في السجون دون محاكمات، وإجراء إصلاحات في الجيش والأمن وتوفير الخدمات.
