مؤسسة حقوقية: على النظام السعودي وقف انتهاكاته المستمرة ضد ذوي المعتقلين
وطن – أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم, قيام قوات الأمن السعودية باعتقال عدد من النساء والأطفال فجر يوم 27 فبراير 2013, أثناء اعتصامهن أمام سجن بريدة للمطالبة بالإفراج عن ذويهن المعتقلين في السجون السعودية بدون اتهامات او محاكمات منذ سنوات.
وكانت قوات الأمن السعودية قد قامت باعتقال أكثر من 50 امرأة وطفل, وذلك عقب مشاركتهن في اعتصام أستمر قرابة 48 ساعة في بريدة بمنطقة القصيم. للمطالبة بالإفراج عن ذويهن المعتقلين منذ عدة سنوات دون محاكمات, حيث داهمتهن الشرطة فجر يوم الأربعاء 27 فبراير, 2013, وأجبرتهن على ركوب سيارة الشرطة وتم نقلهن بعد ذلك إلي سجن الصفراء ببريدة.
حيث بدأ عدد كبير من النساء والأطفال يوم الأثنين 25 فبراير اعتصامًا أمام سجن بريدة, للمطالبة بالإفراج عن ذويهن, وقد أقدمت النساء على حرق صورة وزير الداخلية السعودية أثناء اعتصامهن, واثناء الاعتصام قامت قوات الأمن السعودية بمضايقتهن ومصادرة اللافتات والميكرفونات منهن, فضلًا عن اعتقال عدد من الرجال الذين كانوا يزودوهن بالماء والطعام.
وقد ترتب على اعتقال النساء واقتيادهن لسجن الصفراء ببريدة اعتصام عدد من الرجال أمام السجن للإفراج عن النساء, وقد تواردت أنباء عن محاولات الأجهزة الأمنية فض اعتصام الرجال من أمام سجن الصفراء ببريدة.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي قامت فيها السلطات السعودية باعتقال النساء والأطفال, فقد قامت خلال شهر فبرايرالجاري باعتقال عدد من النساء والأطفال, وهو الأمر الذي سبق أن تكرر خلال شهري نوفمبر و ديسمبر 2012.
وقالت الشبكة العربية: ” إن اعتقال السلطات السعودية المتكرر للنساء بسبب مطالبتهن بالإفراج عن ذويهن المعتقلين منذ سنوات بدون محاكمات أو توجيه اتهامات إليهم, يأتي استمرارًا للمضايقات التي تقترفها السلطات السعودية بحق أسر المعتقلن لدفعهم إلى وقف مطالبتهم بالإفراج عن المعتقلين”.
وأضافت الشبكة العربية إن نظام المناصحة الذي تتبعه السلطات السعودية مع المتهمين لا يعطيها الحق باعتقال لفترات تجاوزت عشر سنوات بدعوى نصحهم.
وطالبت الشبكة العربية بالإفراج الفوري عن النساء والأطفال المعتقلين وضمان سلامتهم.