أكد الرئيس الاميركي باراك أوباما اليوم إن الخفض التلقائي في ميزانية الولايات المتحدة بدأ بالفعل في “إلحاق الألم” بجميع الفئات والمجتمعات في أنحاء البلاد كافة.
وقال أوباما في خطابه الأسبوعي إنه وقع رسميا مساء أمس أمرا بإجراء تخفيضات واسعة في إنفاق الحكومة بعد أن أخفق الديمقراطيون والجمهوريون في الكونغرس في التوصل لاتفاق من أجل تجنب التخفيضات التلقائية التي يمكن أن تعرقل النمو الاقتصادي.
وأضاف أوباما أن “هذه التخفيضات ليست ذكية وستؤذي اقتصادنا وتكلفنا فقدان الوظائف .. والكونغرس يمكن أن يوقفها في أي وقت بمجرد استعداد الحزبين الديمقراطي والجمهوري للتوصل إلى تسوية”.
وأكد أوباما الذي التقى أمس زعماء بالكونغرس من كلا الطرفين في محاولة لإيجاد سبيل للمضي قدما في وقف التخفيضات في الميزانية إن التخفيضات “بدأت بالفعل في إلحاق الألم بالمجتمعات في جميع أنحاء البلاد”.
وستبدأ الهيئات الحكومية اعتبارا من اليوم وحتى أول أكتوبر المقبل استقطاع 85 مليار دولار من ميزانياتها بعد توقيع الأمر الرئاسي الذي يقضي ببدء سريان التخفيضات الشاملة في الإنفاق الحكومي في ظل فشل الجمهوريين والديمقراطيين في الكونغرس في التوصل إلى اتفاق بشأن خفض عجز قيمته 2ر1 تريليون دولار. وقال أوباما “لن يشعر الجميع بالمعاناة التي ستسببها هذه التخفيضات على الفور ورغم ذلك ستكون المعاناة حقيقية وبدءا من هذا الأسبوع ستتأزم حياة كثير من أسر الطبقة المتوسطة بشكل كبير”.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي قد حذرت قبل أيام من نتائج عملية التخفيضات التي تشكل اقتطاعا بنسبة ثمانية في المئة من ميزانية الدفاع وخمسة في المئة من القطاعات الأخرى وتشمل إعطاء اجازات من دون رواتب لمئات الآلاف من الموظفين أو المتعاقدين.