أرشيف - غير مصنف
مقاتلو المعارضة السورية يسيطرون على مدينة الرقة والقوات النظامية تحاول استعادة أحياء بحمص
سيطر مقاتلو المعارضة الاثنين "بشكل شبه كامل" على مدينة الرقة في شمال سوريا، وهي أول مركز محافظة يقتربون من فرض سيطرتهم الكاملة عليه، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "تمت السيطرة بشكل شبه كامل على مدينة الرقة باستثناء اجزاء ما زالت القوات النظامية متواجدة فيها، لا سيما مقر الامن العسكري وحزب البعث" حيث ما زالت الاشتباكات مستمرة.
واضاف عبد الرحمن ان الرقة الواقعة في المحافظة التي تحمل الاسم نفسه والتي يسيطر المعارضون على اجزاء واسعة من اريافها، قد تكون "خلال الساعات المقبلة، اول مركز محافظة خارج سيطرة النظام".
واوضح المرصد ان المقاتلين هم من (جبهة النصرة) الاسلامية المتطرفة المدرجة على اللائحة الامريكية للمنظمات الارهابية، اضافة الى مجموعات اخرى مقاتلة.
وتحدث المرصد عن معلومات عن "اسر ضابط كبير في فرع امن الدولة ونقله الى تركيا"، اضافة الى اسر ضابط كبير آخر في الامن السياسي، ومقتل ضابط كبير في شرطة المحافظة.
الى ذلك، اظهر شريط فيديو بثه ناشطون على شبكة الانترنت تمثالا للرئيس السوري الراحل حافظ الاسد، والد الرئيس الحالي بشار الاسد، وقد اسقط عن قاعدته في المدينة.
ويظهر الشريط جموعا من الناس حول التمثال، اضافة الى عدد من الاشخاص عليه واحدهم يدوس على رأسه.
وتبدو في الشريط مظاهر احتفالية لدى عدد كبير من الموجودين وبينهم اطفال، ومنها التصفيق واطلاق صيحات "الله اكبر"، بينما يسمع في الخلفية اطلاق رشقات نارية.
وتقع المدينة على نهر الفرات في شمال البلاد وعلى مقربة من الحدود التركية، وكانت تضم قرابة 240 الف نسمة، قبل ان يضاف اليهم نحو 800 الف نازح من مناطق سورية اخرى جراء النزاع المستمر في البلاد منذ نحو عامين.
ومن جهة أخرى، تشن القوات النظامية السورية حملة واسعة لاستعادة أحياء يسيطر عليها المقاتلون المعارضون في مدينة حمص وسط البلاد حيث تدور اشتباكات هي الاعنف منذ اشهر، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الاثنين.
وقال المرصد في بريد الكتروني "تدور اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب المقاتلة عند اطراف حيي القرابيص وجورة الشياح وحي الخالدية واطراف احياء حمص القديمة، تترافق مع قصف عنيف من القوات النظامية على مناطق في هذه الاحياء".
واوضح مدير المرصد في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان الاشتباكات في حمص "هي من الاعنف منذ اشهر"، وان العملية العسكرية "كبيرة وواسعة".
واشار المرصد إلى أن "القوات النظامية وقوات الدفاع الوطني المسلحة الموالية لها بدأت هجوما امس على هذه الاحياء" الواقعة وسط المدينة، ما اسفر عن "مقتل وجرح العشرات من القوات النظامية وقوات الدفاع الوطني".
وشكل النظام السوري مطلع السنة قوات للدفاع الوطني تتألف من مدنيين مسلحين يساعدون القوات النظامية في قتالها ضد مسلحي المعارضة.
وما زالت بعض احياء المدينة التي يعدها الناشطون المعارضون "عاصمة الثورة" التي اندلعت ضد الرئيس السوري بشار الاسد منتصف آذار/ مارس 2011، خارج سيطرة القوات النظامية التي تفرض عليها حصارا منذ اشهر.




