وطن – خلال تواجد سليمان بوغيث لمدة تزيد عن عشر سنوات في إيران تفاجأ قبل 3 أشهر بالسلطات الإيرانية تطالبه بالخروج من أراضيها خلال 3 أسابيع.
لم تقبل السلطات الكويتية دخوله للبلاد ولم ترفض إنما علقت الأمر فما كان من الإيرانيين إلا أن أخذوا بوغيث وعائلته إلى مدينة الفاو العراقية.
كان تعهد الإيرانيين بأن يتم توصيل بوغيث وأسرته لأقرب جزيرة كويتية "تهريب" وهي وربة من خلال المياه الإقليمية المشتركة بين العراق والكويت.
استخبرت الجهات الأمنية الكويتية عن نية الإيرانيين تهريب بوغيث لأراضيها وأوصلوا رسالة رافضة لذلك فتم الإستجابة لهم وتم تغيير الوجهة لتركيا.
وصل سليمان بوغيث لأنقرة ومعه أهله وما إن إستقر بالفندق لدقائق حتى باغتته الجهات الأمنية التركية وقبضت عليه بتهمة الدخول بجواز مزور للبلاد.
الإستخبارات الإيرانية هي من قامت بإبلاغ السلطات التركية عن مكان بوغيث لإعتبارات مجهولة لدينا وتم التعامل معه بطريقة جيدة ولم يتم إهانته.
طالبت الولايات المتحدة من تركيا تسليم بوغيث لها على إعتبار إنه متهم بقضية دعم أحداث 9/11 لكن الأتراك رفضوا ذلك لتعارضه مع القانون التركي.
لايسمح القانون التركي بتسليم بوغيث إلا لإيران وهي البلد الذي جاء منه أو الكويت البلد الذي كان مواطنا فيه وتم التعامل مع القضية بشكل جيد
زار وزير الخارجية الأمريكي "كيري" تركيا يوم الخميس الفائت وطلب من الأتراك تسليم بوغيث لأمريكا فأذعن الأتراك له بنفس اليوم بتحايل قانوني.
جاء الأتراك بليل الخميس الفائت وأبلغوه بأنهم حجزوا له تذكرة للذهاب للكويت وعليه إستغلال ذلك وكان الحجز ترانزيت أنقرة-عمان-الكويت
هذا الترانزيت هو تحايل من السلطات التركية على القانون التركي فبوغيث كانت وجهته الكويت البلد الذي يجوز تسليمه له فالترانزيت جزء من الرحلة.
لما وصل بوغيث لمطار الأردن إستقبلته الإستخبارات الأمريكية وحولت ترانزيته من الكويت إلى نيويورك مكبلا فوصل لها يوم السبت الفائت وتم حبسه.
سليمان بوغيث يواجه الآن القضاء الأمريكي في نيويورك بتهمة المشاركة والإعداد والترويج لأحداث 9/11
مجموعة تغاريد كتبها الأستاذ/ فايز النشوان في موقع (تويتر)
– باحث دكتوراه في القانون الدولي العام