أرشيف - غير مصنف

صاحبات دور نشر لكتب الأطفال في السعودية يقدمن شكوى ضد منع المراة من البيع

 

أصدرت إدارة معرض الرياض الدولي للكتاب قراراً بمنع المرأة من البيع داخل المنافذ المخصصة لهذه الدور على الرغم من الموافقة على صدور تصريح بالبيع.
 
وقامت الكثير من صاحبات دور نشر لكتب الأطفال بتقديم شكوى ضد هذا القرار وأجمعن على أن المرأة أكثر ملاءمة من الرجل للبيع لمعرفتها باحتياجات الأطفال.
 
واعتبرت واحدة منهن أن رواد دور نشر الأطفال معظمهم من الأطفال والنساء، والأنسب أن تبيع لهم امرأة.
 
وفند مدير المعرض صالح الغامدي لصاحبات دور نشر كتب الأطفال ما يروج بان القرار جاء تلبية لمطالب رجال الشرطة الدينية واعتبره يندرج في اطار البيع النظامي ومثله مثل أي سوق.
 
ولفت إلى أن شرط عدم بيع النساء في المعرض كان واضحا لصاحبات الدور قبل البدء في منح تصاريح الدخول، مضيفا أن الرجال أكثر من النساء في ارتياد دور نشر الأطفال.
 
وافاد أنه يسمح للمرأة بالوجود في المعرض والإشراف على دارها على ألا تقف للبيع.
 
وبدات فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب الثلاثاء في غياب "المحتسبين" الذين كانوا خلال الاعوام الماضية ضمن المشهد العام قبيل حفل الافتتاح.
 
ولم يخل المعرض من حضور متشددين، وسط انتشار عادي لقوات الامن، لكنهم لم يتجمعوا اعتراضا على محتويات الكتب.
 
ويتولى المشرفون على المعرض مصادرة مطبوعات يعتبرون انها تمس الذات الالهية او النبي محمد، لمنع تدخل "المحتسبين" الذين يتحركون احيانا ضمن مجموعات دافعها الذود عما يعتبرونه مسا بثوابت الاسلام.
 
وشهدت الدورات السابقة للمعرض تدخل متشددين دينيين لمنع بعض المطبوعات او المطالبة بسحبها بذريعة انها تخالف العقيدة الدينية، ما ادى الى اثارة الفوضى في بعض الاحيان، فضلا عن الانتقادات.
 
يذكر ان علماء دين بارزين اعلنوا قبل ايام ان الاختلاط اذا حصل في اماكن مثل معرض الكتاب يكون "غير مقصود".
 
وقال ناشرون ان المصادرة اقتصرت على بعض العناوين "الحساسة" العام الحالي، واوضح احدهم وهو لبناني رفض الكشف عن اسمه انه "بحكم الخبرة والواقع، صار الجميع يعرف كيف يتفادى المنع والمصادرة باستثناء قلة".
 
لكن مسؤولا في دار نشر اكد مصادرة "اربعة عناوين" رافضا الكشف عنها "لانني لا اريد ازعاج احد".
 
ورغم ذلك، تتضمن بعض الاجنحة كتبا "جريئة" بالمعايير السعودية للمطبوعات بعضها فلسفي الطابع او ينطوي على ايديولوجيا مخالفة للسائد.
 
وشهدت القاعات الفسيحة حيث تعرض دور النشر المشاركة انتاجها الجديد والقديم ايضا اقبالا تخلله حضور لافت للنساء كاشفات الوجه، خصوصا على مؤلفات وروايات تتطرق الى الاوضاع الاجتماعية كتبتها خليجيات.
 

زر الذهاب إلى الأعلى