أمةّ العُرّبِ ليّ ِمْنّها كرّامْةٌ
تاح لي الزمانُ ان اقبل ثرّٓاها
روحيّ جانحةٌ ْبرياضِّ بيدّٓاها
ِتروم عّطرّها وُ ْتستٓطّيّبُ لُقّٓاها
وما أنا بْموُطّنيّ إلا ْفيِّ وجّنْاتٓها
ولآّ النْجّمُ ْنجمٌ ْما لم ّيسموُ ِبسّمٓاها
عّصوُرُ الغّربِ لظّلمة الردى أفِلًةٌ
و صّبحُ مشرقنا باسِمٌ لمْحّياها
خّيِرُ الأحّقابِ للأقحاحِ و ْقاطِبةٌ
ْبعوزّ المجّدِ ْما لمْ تكن لحِمْاها
وما رّغّدُ عيشٍ إلا بْفيّضِّ دمعٍ
و لو بجنانْ الدُنيّا فيِّ سِواها
الخّلقُ باقٍ بالدّياجّي السّوادِ
مْا لمْ يستنرّ ضّياهُ ِمنْ ْسناها
استحلفتُ الأيام ِمنْ ّغيرِ مْلامْةٍ
ورعٌ أُمنىَّ الوصّال زاهداً لمناها
العّمرُ لها نْفديّ بُحيّراتً مِنّ ألدِمْا
بالدّمْعِ نْرّويّ للزّمْانِ عّزّبَ نْهرّاها
صّبْحّانْ ُمرسلُ النّبيّينْ وُ المُصّطّفْىَّ
للخّلودِ رّسْالاتُ الهْمتْ ْفحّواهْا
فأيقنتْ باليقينِ ْفاجِرُها و تْقّواهْا
تنصلتْ َسَاسانُ ِمنْ غّدرِ النِصّالِ
و ْهمهمتْ عّزائمْاً لكّسرِ جِنحَّاها
تنفُثُ ِبدُنيّانْا سمْائّمَ المنونِ
ُو ِريحُ ْبلاها ْتدفع ُرحىّٓ ّٓغمٓاهْا
تخّتٓلسُ النوايا ْبكربِ الخُطّىَّ
مجوسةُ الانفاسِ ِبحّممِ لظَّاهْا
بْضّربِ الصّدوُرِ و ّخضّبْ الرؤوسِ
صّدِيدُ ّقيّحِ المأقيِّ للرّدىّٓ ّعمٓاهْا
لملِمْوا الشْملَ أحفادَ الجُّدودِ
الفُرسُ أسرَجّتْ شْرُها و أشقّاها
لولاّ غّدرُهُمُ مْا دنّسَ عِلجٌ حّصّباها
و لا بْحمرّة الدّمِ سْاحتْ دجّلاَهْا
أهلُ العّروبةِ هْيّا انتمُ للحّقِ أهلٌ
أيامُ فخرٌ و عزٌ بشوقِ مْلقّاها
أمةّ العّربِ مُناداةٌ حْناجِرُها
فْمن إلا الشْرّيفُ سَامِعٌ نِداها
أباً حّمْيّماً في الغّارِ صّاحِبهُ
و أخاً في فْرّاشْهِ عّالِمٌ نْجّواها
مْا كان مِنَ السْماء دينٌ ُدونَها
و بقُدّسِهْا بُرّاقٌ لسْدرّة مُنتَهْها
عّرَبيٌ نبيّنا و الحّسْنينِ آل بْيتهِ
و بُشرّىّ المُنتظّر مْا هًوُ مِنْ عِدّاها
علي خليل حايك