نظام الأسد يخسر سيطرته على الحدود العراقية

 

أشار مسؤولون غربيون إلى أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد فقد السيطرة على أغلب حدوده الشرقية مع العراق. وبينت تقارير المراقبين أن ازدياد نفوذ جبهة النصرة في سوريا، في الوقت الذي يزداد فيه نفوذ تنظيم القاعدة في العراق، خلق نوعاً من التقارب الذي شكل مساحة آمنة للطرفين على الحدود بين البلدين، وهو الأمر الذي ظهر جلياً في آخر عملية تم تنفيذها ضد جنود سوريين موالين للنظام في طريق عودتهم من العراق إلى سوريا، حيث تعرضوا لكمين أودى بحياة 40 فرداً منهم على الأقل بالإضافة إلى عدد من العراقيين، بحسب التقارير التي تم عرضها على بعض المواقع "الجهادية" بحسب ما ننقل لكم في العالمية عن سي ان ان.
 
وفي هذا الشأن أشار جوزيف هوليداي، من معهد الدراسات الحربية، إلى أن التقارب بين جبهة النصرة في سوريا وتنظيم القاعدة في العراق، يتعدى كونه مجرد تقارب ويمتد إلى تنسيق مشترك بين الطرفين.
 
وأضاف هوليداي بأن "نفوذ جبهة النصرة والقاعدة يظهر جلياً عندما نلاحظ أن ثلاثة من بين أربعة منافذ حدودية بين العراق وسوريا، تعتبر شبه مغلقة نظراً لازدياد نفوذ الثوار في سوريا، وأن المنفذ البري الأخير يعتبر غاية في الأهمية بالنسبة للنظام السوري للمحافظة على خطوط الإمداد بين بغداد ودمشق".
 
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية قد أشارت بدورها إلى أنّ مسلحي تنظيم القاعدة يعبرون الى العراق قادمين من سوريا، بينما تتعاون وكالة الإستخبارات  المركزية الأميركية (سي اي ايه) مع السلطات العراقية المختصة لسد الفراغ الذي خلفه الجيش الأميركي وراءه.
 
واشارت وول ستريت جورنال الى انه في سلسلة من القرارات السرية من العام 2011 حتى أواخر العام 2012، وجه البيت الابيض "سي اي ايه" لتقديم الدعم لوحدات قوة مكافحة الارهاب، التي تذكر الصحيفة ان مسؤولين قالوا لها ان هذه القوات تقدم تقاريرها مباشرة الى رئيس الوزراء نوري المالكي.
 
وبدوره أشار مركز كويليام للأبحاث في كانون الثاني (يناير) الماضي إلى أنّ من يقود جبهة النصرة هم عراقيون من مقاتلي القاعدة القدامى، خاصة أنّ النظام السوري سمح في السابق بعبور مقاتلي القاعدة إلى العراق، وحصول المقاتلين العراقيين على ملاذ آمن في سوريا. وأشار التقرير إلى أنّ قائد تنظيم القاعدة في الرافدين الراحل أبو مصعب الزرقاوي أسس بنية تحتية لجماعته في سوريا قبل أن يقتل على يد الأميركيين عام 2006. وضمت تلك البنية آلاف المتطوعين الذين عاشوا في منازل آمنة، مكنتهم من الخروج والعودة إلى العراق والعديد منهم سوريون.
 
Exit mobile version