أرشيف - غير مصنف

صادق جلال العظم: النظام سقط وبشار اصبح محافظ دمشق الصغرى

 

"منحت مؤسسة محمود درويش الثقافية جائزة الشرف الاستثنائية للمفكر السوري صادق جلال العظم، لإنجازاته الفكرية المتواصلة في حقول الثقافة العقلانية، ولوقوفه بجانب شعبه من أجل الحرية والكرامة الإنسانية، وتعلن الأسماء في احتفال رسمي برعاية سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني وياسر عبد ربة سكرتير اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الجائزة هدية من فلسطين لثورة الشعب السوري". 
لو أن الخبر هذا نشر قبل سنتين، لكان وقعه مختلفاً ربما. المفكر السوري صادق جلال العظم، صاحب "النقد الذاتي بعد الهزيمة" و"نقد الفكر الديني"، الرجل الذي عاش "مهمشاً" في وطنه والذي تعرض لمضايقات عديدة ومُنع من السفر أكثر من مرة، حرض دائماً على أن تكون كتاباته على الرغم من نخبويتها، قريبة قدر المستطاع من الشارع. كان جزءاً فكرياً مهماً من الثورة السورية منذ اليوم الأول وحتى هذه اللحظة. 
"تكمن أهمية الجائزة في أنها جاءت من فلسطين أولاً. أسعدني الخبر كثيراً ويشرفني أن يرتبط إسمي باسم الشاعر الكبير محمود درويش وباسم الثورة السورية. من ناحية أخرى، لا تتمتع الجوائز العربية عامة بسمعة طيبة. ثمة لغط حول موضوعيتها. يسعدني أن مؤسسة محمود درويش، مستثناة من هذه السمعة إذ تتمتع بالحد الأدنى من الموضوعية". هذا ما قاله المفكر صادق جلال العظم في حديثه إلى "المدن". 
أما عن العلاقة بين كتبه وبين ثورة جيل "طلائع البعث"، فيقول العظم حسب موقع (المدن): "بعد مراقبتي للربيع العربي خصوصاً في ساحات التحرير، وقراءتي للشعارات التي رفعت وللمطالب والآمال، أرى أن سلسلة من المفكرين والكتاب وأساتذة الجامعات تقف وراءها، من طه حسين وأحمد الأمين وزكي نجيب محمود ومحمد عبد الله الجابري وأنطوان المقدسي وآخرين كثر. أرى أن هذا الحيل تأثر بالفعل بنتاجنا. وفي النهاية التأثير الثقافي هو تأثير تراكمي لا يحسب الآن فقط". 
تتزامن الجائزة مع ذكرى مرور سنتين على الثورة السورية. وحتى هذه اللحظة، لا يزال صادق جلال العظم متفائلاً بغض النظر إن كان هنالك حل سياسي قريب أم لا، لأن "النظام  العسكري الأمني في سورية سقط. النظام الذي كان دائماً معتداً بنفسه، عصياً على المسّ ولا يقهر، مليئاً بالعجرفة والمكابرة في تعامله مع الداخل و مع الخارج ودول الجوار، الثورة اوصلت الامر الى ان يصبح بشار محافظ دمشق الصغرى وهذا ما يدعوني الى التفاؤل".     
 

زر الذهاب إلى الأعلى