الجزيرة أوقفت برنامجا معاديا لبن علي قبل سقوطه بتعليمات رسمية

 

كشف أحمد بالنور السياسي التونسي اللاجئ إلى فرنسا طيلة حكم بن علي، والمسؤول الأول عن المخابرات الداخلية بين منتصف السبعينات ومنتصف الثمانينات من القرن الماضي، في برنامج تلفزيوني مساء السبت، عن إيقاف قطر برنامجاً على الجزيرة "يكشف فساد وعمالة بن علي" حسب قوله.
 
 وقال المسؤول الأمني السابق إن أحمد منصور وقناة الجزيرة اتصلا  به في أغسطس (تموز) 2010 في منفاه الباريسي لتسجيل حلقات من برنامج شاهد على العصر، على أن تبث في الشهر التالي، يتحدث فيه بالنور عن علاقته ببن علي وسبب العداوة بينهما، وعلاقة بن علي بالمخابرات الليبية منذ كان عسكرياً بسيطاً في وزارة الدفاع التونسية في 1974.
 
وقال بالنور إن النظام التونسي بعد علمه بالتسجيل وباستعداده لكشف بعض التفاصيل الخاصة ببن علي، قام بحملة واسعة من الاتصالات في كل الاتجاهات من أجل منع البرنامج، وقال بالنور إن أمير قطر الشيخ حمد الصديق الشخصي لزين العابدين بن علي، يومها أصدر تعليماته إلى القناة، فلم يبث البرنامج وذهبت حرية الصحافة إلى الجحيم، ولم يتابع الجمهور شهادة بالنور على العصر إلا بعد سقوط بن علي وبعد أكثر من سنة من تسجيله، في 2012.
 
تصريحات بالنور في قناة التونسية مساء السبت جاءت في سياق دفاعه عن نفسه وتورطه في التعامل مع القناة، خاصة أن أحمد منصور وصف التونسيين والزعيم الراحل الحبيب بورقيبة بأبشع النعوت، وبعبارات مسيئة ومتجنية، ما خلف موجة استياء كبيرة بين التونسيين، لكن تصريحات المسؤول الأمني السابق كشفت للرأي العام التونسي (الذي عرف ذلك منذ فترة طويلة) الدور الحقيقي الذي تلعبه القناة في الدوحة والتي لا يمكن السيطرة عليها حسب التصريحات الرسمية القطرية، والتي تحترم نفسها مهما كان الثمن في كل الظروف، ولكن على ما يبدو فإن لاحترام الذات أو الأنفة حدود، تطول وتقصر حسب الطلب، مثل أنف " بينيكيو" الكاذب الشهير. 
 
Exit mobile version