دمشق

   دمشق

مدينةُ الورودِ ..

والفنونِ ..

والسَهرْ.

دمشقُ، أينما نظرتَ في رحابها

ترى البهاءَ في الحياةِ والصورْ.

يحار عقلُ زائرٍ

بما يقوله الزمان للحجرْ.

وتشخصُ العيونُ

علّها ترى القليلَ

من مآثر العصور .. والبشرْ.

بديعةٌ عطورُها ..

بهيةٌ بيوتُها ..

ربوعُها حدائقُ الأمجاد

والغناءِ والسمرْ.

لأهلها الكرامُ طيبة وبهجةٌ

تُسيّر النجومَ في السَّررْ.

دمشقُ بهجةُ الحبيبِ بالحبيبِ

فرحةُ العيونِ بالبصرْ.

دمشقُ تعزفُ الخلودَ ..

قُدّ من نسيجها الوترْ.

عصيّةٌ على الغزاةِ والطغاةِ

دائما .. رقيقةٌ  شهيةٌ

قويةٌ عصيّة ..

عدوها استكان واندثر.

رقيقة .. عصيةٌ

على مخالب الهوان والمحن.

دمشقُ يستنيرُ من ضيائها القمرْ.

***

دمشق أجمل المدن.

تعانقت بها كنائس السلامِ

مع مساجد الوئام.

دمشق مولدُ الحروفِ

والكتاب والصُحف.

ثيابها الزهور والحمامُ

والعمران والرموزُ

والأزياء والتحفْ.

وكلما تحرش الوباء

والعدو

وحدت صفوفها كقبضة الفولاذِ

قاومت ولم تخفْ.

وكلما استبد حاكم تمردت

ولقنته درسا وانصرفْ.

دمشق روضة العشاقِ

ساحةُ الشرفْ.

يوسف حمدان – نيويورك

 

Exit mobile version