أكد الكاتب الكويتي مصطفى الصراف أن سورية ما زالت قوية وشامخة بسواعد شعبها الأبي رغم الحرب الشعواء والحصار الاقتصادي والإعلامي الخانق الذي تشنه منذ عامين دول أوروبا وحلف الناتو والولايات المتحدة وحلفاؤها في الجمعية العامة للامم المتحدة ولا يقل عددها عن ثمانين دولة تضاف إليها دول الجامعة العربية وأنفقت عليها ما يتجاوز المئتي مليار دولار دفعتها الدول النفطية الحليفة.
وقال الصراف في مقال بعنوان "ياعرب إلى أين" نشرته صحيفة القبس الكويتية في عددها الصادر اليوم:" إن الصهيونية زجت كل المجموعات الإرهابية في هذه الحرب القذرة لتظفر بمكسبين الأول السعي لتفكيك سورية لخدمة الأمن الإسرائيلي وجعل إسرائيل الوكيل الحصري لإدارة المصالح والنفوذ الغربي في المنطقة بعد أن استعصى عليها إسقاط النظام في سورية والمكسب الثاني التخلص من الإرهابيين والمتطرفين ضعاف العقول".
ولفت الصراف إلى أن آخر سيناريوهات هذه الحرب القذرة هو تبادل الأدوار بين البرلمان الأوروبي من ناحية وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة من جهة أخرى الذين ينادون بتشجيع هؤلاء الإرهابيين والزج بهم في أتون المعركة للضغط على سورية.
وتساءل الكاتب الصراف هل هذا الموقف من دول الاستعمار الغربي هو حرص على الديمقراطية في سورية مضيفا إن الصورة أصبحت واضحة الآن حتى لمن ليسوا من ذوي الألباب بأن هذا الثمن الضخم والجهود المحمومة التي بذلت وتبذل كل همها إسقاط آخر قلعة صمود عربية لإخضاعها للنفوذ الصهيوني والاستعماري ومحو الهوية العربية أبدا.