جدد الجيش السوري الحر، لليوم الثاني على التوالي، قصفه لمناطق حساسة في قلب العاصمة دمشق، بينما رد الجيش النظامي بقصف مناطق انتشار الثوار في واحدة من أكثر معارك العاصمة حدة منذ اندلاع الثورة قبل عامين. كما تجددت الاشتباكات والقصف على مناطق كثيرة في البلاد، اليوم (الاثنين)، في حين أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 45 شخصا بنيران قوات النظام.
وأكد ناشطاء ومصادر محلية وأمنية أن الجيش الحر أمطر منطقة ساحة الأمويين في العاصمة بالعشرات من قذائف المورتر، حيث استهدف مبنى الأركان العسكرية وقيادة القوات الجوية، وهي منطقة لا تبعد أكثر من كيلومتر واحد من مسكن الرئيس بشار الأسد في حي المالكي.
ورد الجيش النظامي بإطلاق نيران المدفعية من جبل قاسيون المطل على العاصمة من جهة الشمال والمشرف على ساحة الأمويين، حيث من المتوقع أن يكون الجيش قد استهدف نقاط انتشار الثوار في حيي كفرسوسة والمزة جنوب غرب دمشق، وهما منطقتان قريبتان من قصر الرئاسة الواقع على قمة جبل محاذ لقاسيون.
وفي هذه الأثناء، تشتعل جبهات أخرى في العاصمة مع تجدد قصف جيش النظام براجمات الصواريخ على حي جوبر وأحياء جنوبية أخرى، كما ذكرت "شبكة شام" أن عبوة ناسفة انفجرت في شارع بغداد بوسط دمشق.
وفي ريف دمشق، تجددت الاشتباكات في بلدات ببيلا وداريا والعتيبة، كما أفادت قناة الجزيرة أن الجيش الحر أسقط مقاتلة تابعة للنظام بالغوطة الشرقية قرب دمشق.
وقصفت قوات النظام بالأسلحة الكيميائية والفوسفورية مدينتي عدرا ودوما في ريف دمشق وفق نشطاء، كما فتحت نيران المدفعية على بلدات التل وزملكا وعين ترما وحرستا وعربين وكفربطنا وجسرين ويلدا والسبينة وببيلا ومعضمية الشام والبحدلية وخان الشيح وعدرا ودوما.
كما تتواصل الاشتباكات في مناطق عدة في سوريا، حيث شهد حي كرم شمشم في حمص معارك عنييفة بين الثوار وقوات النظام، كما وقعت اشتباكات على حاجز عسكري في مدينة طيبة الإمام في حماة.
وتجدد القتال أيضا في حلب في حي سيف الدولة، وكذلك الحال في محافظة درعا بعدما أعلن الجيش الحر، صباح اليوم، سيطرته على بلدة اليادودة التي تعد المنفذ الرئيسي لمدينة درعا.
وعلى صعيد آخر، وثقت "شبكة شام" تجدد القصف بعشرات المواقع، ومنها أحياء حمص المحاصرة ومدينتا القصير والرستن وقرى محيطة بحمص، وبلدات كفرنبودة والكركات وطيبة الإمام والقصابية وكفرزيتا بريف حماة، إضافة لأحياء صلاح الدين وسيف الدولة في حلب، وأحياء درعا البلد وبلدات أم المياذن والحراك واليادودة واللجاة، ومعظم أحياء مدينتي دير الزور والميادين، وبلدتي جباتا الخشب وطرنجة قرب الجولان، ومناطق عدة بإدلب واللاذقية والرقة.