بعثة المراقبين الدوليين إلى الإمارات: انتهاكات صارخة لمحاكمة الناشطين الإمارتيين الـ94

 

قالت أربع منظمات دولية ، في تقرير لها اليوم  ، أن هناك  تجاهل صارخ لضمانات المحاكمة العادلة أثناء محاكمة الإماراتيين الأربع وتسعين وطالبت بالإفراج الفوري عن كل المعتقلين .
وقالت المنظمات الأربع أنه جرى ابتعاث ممثل إلى الإمارات لمتابعة محاكمة قائمة 94 معتقل خلال شهر مارس إلا أن قوات الأمن منعتهم من الإقتراب من ساحة المحكمة الاتحادية .
والمنظمات الأربع هي :من مركز الخليج لحقوق الإنسان، الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان، الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، ومعهد القاهرة لدراسات حقوق الإنسان".
وقال البيان الصحفي أن : المبعوثة إلى الإمارات هي المحامية البريطانية ميلاني كينكل كما سافر إلى الإمارات مراقبون آخرون من عدة دول واختصاصات، بينهم رجال قضاء من تركيا والنرويج وسويسرا والولايات المتحدة، بغية مراقبة هذه الجلسات. ولقد واجهتهم السلطات الإماراتية بإجراءات ادّعت أنها ضرورية للسماح لهم بحضور الجلسات، التي كان من المفترض أن تكون  مفتوحة لعموم الجمهور. وتم استيفاء جميع هذه الإجراءات، إذ وفّر المراقبون نسخاً من جوازات سفرهم، وصوراً شخصية، ووثائق باللغة العربية،غير أنه لم يُسمح لهم بالدخول".
وفي وصف المحاكمات كشف التقرير الذي ننشر نصه أن كانت جميع الطرق المفضية إلى المحكمة تحت سيطرة نقاط تفتيش الشرطة. كما  اوقف المراقبين الذين حاولوا الاقتراب من المنطقة سيراً على الأقدام،  حيث تم فحص جوازات سفرهم قبل إبعادهم عن المنطقة. كما كانت هناك دلائل على انه تم تفتيش الغرف في الفنادق التي اقام فيها المراقبون بينما كانوا في أماكن اخرى بعد اعلان السلطات لإجراءاتها.
وأضاف البيان : أما أقارب المدعى عليهم الذين تمكنوا من حضور المحاكمة، وقابلهم المراقبون بعد الجلسات، فقد أعربوا عن صدمتهم وقلقهم بعد أن رأوا المدعى عليهم. كان بعض المدعى عليهم غير قادرين على الوقوف على أقدامهم بثبات، وبحاجة للمساعدة للتمكن من الوقوف. وفقد العديد من المدعى عليهم وزناً كثيراً، وكان أحدهم  يتمتم بكلمات غير مفهومة ويبدو غير مدرك لما يدور حوله. و طلب أحمد بن غيث السويدي، وهو أحد المدعى عليهم والذي تشكل اعترافاته جزءً مركزياً من الأدلة ضد المتهمين، الحماية من المحكمة، قائلاً: “أعرف أن ما أقوله قد يكلفني حياتي، لكنني أنكر الاتهامات وأطلب من المحكمة حماية حياتي وحياة عائلتي”.
وواصل البيان : كما تحدث الأقارب عن أساليب الاستجواب التي تعرض لها أقاربهم  أثناء الاحتجاز. لقد أفادوا  بتعرضهم للضرب، الصعق بالكهرباء،  والانتهاكات الجنسية. ووصفوا حالات  قامت فيها أجهزة الأمن  بوضع نساء داخل زنزانات المتهمين من اجل انتهاكهم جنسياً.إن الحظر الشامل على حضور أي من المراقبين الدوليين يؤدي بالمنظمات المنظمة لبعثة المراقبة إلى الاعتقاد بأن السلطات الإماراتية لا ترغب  لهم بمشاهدة الحالة البدنية للمحتجزين، خشية أن تدعم هذه المشاهدات ادعاءات التعذيب.
 
Exit mobile version