صعاليك هذا العصر..!

 

ربما حدة التشبيه قد تغضب بعض الذين يسكنون الزرائب ويعشقون حياة القطيع ويختزلون الاسلام والوطن فى جماعة ونسوا أن الله لم يجعل له فى الارض نائبا .

وما شئت أن أسميهم خوارج هذا العصر مع أنه التشبيه الأقرب والمعبر أكثر عن واقعنا الأليم فالخوارج كما وصفوهم كانوا أكثر الجماعات تشددا وتعصبا لمذهبها ولقد كان جكم الدنيا عندهم أبقى من حقن دماء المسلمين .

رفعت المصاحف فوق أسنة الرماح كحيلة ولم ترفع تقديسا وإحتراما لكلام الله ,اطلقوا على انفسهم المؤمنين – جماعة المؤمنين – الجماعة المؤمنة يا إلهى ما أشبه الليلة بالبارحة فالجماعة هى الاخرى تردد نفس الكلام.

الخوارج رضوا بهذا الاسم لكنهم تحايلوا على الاسم والوصف بأنه خروج على أئمة الفسق والضعف وأنه جهاد فى سبيل الله وإن إختلف الآن مضمون الكلام فالعبارة واحدة "الجهاد فى سبيل الله أسمى معانينا"جملة الحق التى يراد بها باطل فالاحق الجهاد فى سبيل الله ضد الكفار والصهاينة وليس ابناء الوطن الواحد والدين الواحد ولكن عجبا فالصهاينة والكفار ومن يدنسون أوطاننا صاروا هم أصدقاءهم وتمنوا لهم الرغد..!

كان هذا التشبيه أقرب ولكن الصعلوك فى التعريف العادى هو الفقير الذي لايملك المال الذي يساعده على العيش وتحمل أعباء الحياة
ولكنه تجاوز هذا التعريف بكثير حين صار الفقير من لا يملك من علم دينه ومعرفته به ما يستطيع به العيش وتحمل ضغوط نفسه الامارة بالسوء فصار صعلوكا فقير العقل والدين وصار فقيرا فى معرفة نفسه فظن أنه أحسن الناس وأعلمهم وتجاوزه فى بعض التعريفات أيضا ليشمل قطاع الطرق وممارسى عمليات النهب فرأيناهم اليوم بيننا بكل تبحج يمارسون نهب الاوطان والاعتداء على غيرهم ..

انقسموا لثلاث فئات فكان منهم المنبوذ من قبيلته لكسره الأعراف والتقاليد وهذا مانراه الآن من نبذ المجتمع لهؤلاء الذين يتاجرون بالدين ويكسرون قواعد من يؤمنون به ويدعون على الله كذبا
ربما كان لقب صعلوك فى الماضى يطلق على بعض الذين كانوا يتحدثون عن الفقر والحرمان ويتخذون اشعارهم وسيلة لعرض ذلك من نقمة على الاغنياء ولكن الآن يعبر عن فقر العقيدة وحرمان ناتج عن عقد نفسية نتيجة لسجون عاشوا فيها سنوات طويلة فخرجوا ليمارسوا تلك العقد على غيرهم وتخوين ومهاجمة أغنياء المبادىء والفهم الصحيح للدين..
صعاليك هذا العصر مجموعة من فقراء الفهم والادارك وليس أدل عليهم من تصريحات تقول أنهم ليسوا صعاليك فقط بل سفهاء أيضا ملأوا الدنيا بسفه الحديث وعبارت صارت سخرية الجميع ونسوا أن الجسد اذا صلح احتاج القليل من الطعام والعقل اذا صلح كفاه القليل من الحكمة فأين الحكمة فى كلمات تصدر عن الحارة المزنوقة و" الاصابع اللى بتلعب فى مصر" واللى هيدخل صباعه فى مصر هيتقطع …؟!!

كلمات قمة فى السفه سيدى الرسول قال لى رحم الله عبدا ..قال خيرا فغنم أو سكت فسلم فلماذا لا تصمت أنت وجماعتك وعشيرتك فتسلم وتسلم مصر
لماذا لا تتكر كلمات لقمان(ثلاث من كن فيه فقد استكمل الإيمان .. من إذا رضي لم يخرجه رضاه إلى الباطل .. ومن إذا غضب لم يخرجه غضبه عن الحق .. ومن إذا قدر لم يأخذ ما ليس له )فرأيناك تنتفض حين هاجم البعض مكتب الارشاد وهدد مرشدك ولم تنتفض حين حوصرت الدستورية او هاجمت عشيرتك الثوار السلميين عند الاتحادية ..

لماذا لا تتدخر لنفسك وعشيرتك ما ينفعكم فى شتاء الثورة عليكم وتتذكر أيضا حكمة لقمان لا تكن النملة أكيس منك .. تجمع من صيفها لشتائها فالقادم قارس سيكسر ضلوعكم ولكن الغباء ليس له دين والسفيه لا يظن نفسه سفيها ولكن صدقنى لن تجنى الا ما زرعت ايديكم وغدا ترى ماذا تفعلون .

سيدى أن تكن اخرسا عاقلا خير من أن تكون نطوقا جهولا ولكن الجهل ايضا ليس له دين فما بالك بمن يتحدث الا بإذن ولا يخرج علينا الا بإذن من جاهل يتحكم فيه..!
أحسّنا لكم ووقفنا جوارك يامن ترفع إصبعك الان تهديدا ووعيدا وعصرنا أجولة الليمون ووليناك حاكما ليس لشخصك ولكن انتصارا للثورة ولكن كما قال ديمقراطس إحسانك إلى الحر يحركه إلى المكافأة ..وإحسانك إلى الوغد يحركه إلى معاودة المسألة فكنت أنت الثانى وعدت لتسألنا المزيد من الدعم حتى ولو كنا نراك دمية فى يد من تعتبره نائبا لله .فتبا لك وتبا لجماعتك وعشيرتك..!

سأختم كلامى لك بشيئين الأول رسالة لك ولجماعتك مفادها أن الثورة مستمرة وأننا ما ثرنا على شخص مبارك ولا حاشيته فإذا ذهبوا ذهبنا وإنما خرجنا نبتغى الحرية لهذا الوطن ودفعنا دماء الشرفاء ثمنا لرفع الظلم عنه ولن نتنازل عن ما خرجنا وضحينا عنه مهما كان الثمن فالله والوطن والحرية هى المبتغى فافعل وقل ماتشاء وهدد من تشاء فلا شىء يخيفيا بعد اليوم الا الله.

والشىء الثانى سأختم كلامى بمقولتين شهيرتين لعلك تفهم وأقسم انك لن تفهم لأنك لست سوى دمية فى يد غيرك…… اعلم انك ميت لا محالة .. فاجتهد أن تكون حيا بعد موتك .. لئلا تكون لميتتك ميتة ثانية..
والثانية …. يمكن أن اقدر الخسارة التي جرّتها على ثقتي بالآخرين ولكن ما ربحته لا يقدر بثمن ..ولكن المؤكد أننى لم أثق بك ولم أثق بجماعتك وقطعان ماشيتك يوما وأفتخر

للحديث بقية يا موظف الإتحادية

Exit mobile version