إله المسخرة .مرس..موحد الالهة..!

عماد طنطاوى يكتب :إله المسخرة .مرس..موحد الالهة..!

بحثت كثيرا له عن شبيه.. هذا الإله الجديد الذى أتت به الجماعة إلى سدة الحكم .قرأت فى تاريخ الاساطير الاغريقية بحثا عنه فوجدت آلهة كثيرة فوجدت زيوس وأرس أو مارس إله الحرب والوباء وبوسيدون إله المحيطات وباكوس إله الخمر وغيرهم الكثير من آلهه الاغريق ولكنى لم أكتشف هذا الاله الذى كان يطلق النكات ويبعث المرح لديهم ربما لم أنتبه أن الشعب الاغريقى ليس شعب إبن نكتة يسخر حتى من نفسه ومن واقعه ليضحك ويطلق الضحك حتى فى زمن الدموع
تذكرت أن الشعب الوحيد الذى يتميز بهذه الصفة هو الشعب المصرى لهذا ربما كان خطئاً منى أن أغفل البحث فى البداية فى مصريات هذا الشعب الذى أنتمى له لكن بحثى لم يذهب هباء لأننى إكتشفت وأنا أتصفح آلهة الاغريق ان ثمة تشابه بين هذا الاله الجديد الذى فاق الوصف وبين العديد من الالهة الاغريقية فربما كان الاله الوحيد الذى وحد الالهة الاغريقية والالهة المصرية وأخذ ربما دون أن يدرى معظم الصفات ..!

بحثت فى تاريخنا عن هذا الاله الذى كان يبعث البهجة فى نفوس المصريين ويطلق المرح بطريقة أثارت سخرية الكل فوجدت الإله بس إله المسخرة عند قدماء المصريين والذى يرجع نسل الاله الجديد اليه فلا عجب..!

ولكن الاختلاف ان الاله " بس " عند المصرين كان له قيمة وربما رجع تسميته بإله المسخرة لأنه كان يتجول عاريا ..!
كان يظهر للمرأة عند الولادة ليخفف عنها آلام الوضع .وكانت له قيمة عند المصريين لكن الاله الجديد لم يكن له قيمة ولا صفة عند المصريين سوى أنه كان مثار سخريتهم , ربما ظهربالصدفة عندما اقتربت مصر من ولادة ثورة جديدة جاءت لتكتب بدماء الاحرار تاريخا جديدا فظهر هذا الاله ليس فقط ليخفف عنها بل اختطف الجنين ونسبه لنفسه وتركها تستغيث وحين إشتدت الالم عليها حزنا على ابنها بدأ دون أن يدرى فى اطلاق النكات والكلام الساخر الفارغ بعفوية المجذوب الذى يرى اشياء لا يراها غيره فسمعنا عن الحارات المزنوقة وال56734 والصوابع والقرداتى والحاوى واحاديث لا تليق بمقام إله قدسته جماعة وتريد فرضه على الشعب المصرى بقوة الزيت والسكر واستغلال الامية التى تفشت واستفحلت فيه..

ولم العجب فكل المؤيدين يصدقون ويبررون ويهللون ويكبرون للإله فالدين تجارة قديما وحديثا والفرو موضة جديدة تواكب عصر العبيد بدلا من الريش .
قال الاله لو القرد مات ماذا يفعل القرداتى ولم يخبرنا حين يموت القرداتى ماذا يفعل القرد حدثنا عن الحارات المزنوقة ولم يحدثنا عن الفضاء الواسع والعلم الذى وصل الى الفضاء تكلم عن 56734 ولم يتحدث عن عدد شهداء الثورة الذين اوصلوه لسدة الحكم والثورة التى رفض هو وعشيرته المشاركة فيها
حدثنا عن الدين والاخلاق واحترام القضاء ونسى انه يكذب وينافق ويحاصر القضاء هو وجماعته وعشيرته
لماذا لا تتركوه يأخذ الفرصة…الكلمة التى تسمعها من المواطنين الشرفاء واعضاء الجماعة
السؤال
لماذا تتركوه يتحدث إذن ليثبت لنا ولكم وللعالم أنه عقل فارغ وأقرب لأن يكون مهرج وأن غيره يتجكم فيه ويعطيه الاوامر .

سيدنا ابراهيم كسر الاصنام لانه اكتشف انها عاجزة ان تضر او تنفع نفسها حتى فلماذا لا تكسرون انتم كسر اصنام مكتب الارشاد وتتحرروا وتحرروا الوطن من جهل العبودية التى تريدون فرضها بالقوة علينا فنحن نختلف عنكم لاننا لم نتربى على الغاء العقل والسمع والطاعة العمياء ..نحن نفكر وانتم تطيعون ولا تفكرون..

جئتم به لتمجدوه وقلتم أنه مبعوث الالهة مثلما فعل الاغريق مع هيرمس فصورتموه لنا أنه المختار من الله وأنه الخليفة من نسل الخلفاء وأقسم أحد المسئولين عن الوحدات الحزبية عندكم أنه من الخلفاء الراشيدين ..

كان القسم بأغلظ الايمان انه كذلك مما  أثار سخريتى ولكنى كنت مخطأ لاننى حين فكرت إكتشفت أنهم يصدرون الفكرة لغرض فى نفس يعقوب ويرددونها حين إكتشفت الحديث الشريف الذى يقول
" الخلافة في قريش ،و الحكم في الأنصار ،و الدعوة في الحبشة، و الهجرة في المسلمين و المهاجرين بعد " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 467 :

وكذلك رواه احمد فى صحيحه عن حميد بن عبدالرحمن الا انه "حميد" لم يدرك أبابكر وقال عن ابى بكر  " قال : " لو سلكت الناس واديا وسلكت الأنصار واديا سلكت وادي الأنصار " . ولقد علمت يا سعد أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال وأنت قاعد : " قريش ولاة هذا الأمر ، فبر الناس تبع لبرهم ، وفاجرهم تبع لفاجرهم " . قال : فقال له سعد : صدقت نحن الوزراء وأنتم الأمراء . ..

فأدركت حينها  انهم يريدون ان يقنعوا البسطاء بغير حق وبتزوير تاريخ مخصوص لخليفتهم المزعوم  وأما الذين اعترضوا عليهم فقد قالوا لهم هل تعنرضون على كلام رسول الله..!  هكذا صوروه لنا  وهم يكذبون

قال الاغريق نفس الكلام وان اختلفت الوسيلة فقالوا ان هرميس مبعوث الالهة وصوروه فى ادبياتهم يحمل عصا الرسول ويرتدى الحذاء المجنح هم ايضا يريدون لنا ان نتصور بل ونجزم بذلك

هرميس بعد مولده قام بسرقة ماشية أخيه أبوللون كما تقول الاسطورة فصار إله للصوص فعلها الاله الجديد واتباعه حين سرقوا الثورة من رفقاء الميدان فكان ربا للصوص أيضا فمجدوه..

ارتبط بعبادة الاله انوبيس فى مصر وصوروه فى صورة واحدة معه سميت هيرماتوس فجاء من المصريين بعد الاف السنين من يوحد صورة هرميس اله اللصوص معه ويبدأ المبادرة ليكون مرساتوس .!
بل تفوق هذا الاتحاد ليسحب نفسه لصفات اخرى فربما كانت الهة العقل والحكمة عندهم هى "  أثين " رمز للحكمة ..

فى وقت كانت مصر وشعبها المناضل بمثابة رب الحكمة , نستمد من ارضها الحكمة ,

  الاغريق حذروا زيوس من"  آثين " ومن الانجاب منها وانه يجب ن يتخلص منها فبلعها فى جوفه هكذا فعل الاله الجديد حين حذروه وجماعته من الثورة فبلعها فى جوفه واذا كان زيوس ابتلعها بشرعيه انه كبير الالهة فالاله الجديد ابتلعها بشرعية صندوق الزيت والسكروالامية..

لم يستطع زيوس ابقاء أثينا فى جوفه فأصابه الصداع جعله يصرخ من شدة الالم وما لبث ان خرجت هى مؤججة بالسلاح واعلان الحرب على المغتصب مثلما فعلت مصر وثورتها حين ارادت ان تثبت له انها ليست صيدا سهلا ولا فريسة فكانت الثورة والثوار صداعا فى رأسه ورأس الجماعة وخرجت مؤججة بسلاح الحرية لكل الميادين تعلن ان الحرب على الظلم مستمرة وأن الثورة مستمرة.
فليعلم ايضا كل مغتصب ان الثورة مستمرة والحرب ضد الظلم مستمرة أيضا والمجد للشهداء الذين لم يموتوا ومازالوا بيننا يهتفون (عيش…..حرية…..عدالة اجتماعية )