انتقد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إعلان “جبهة النصرة” التي تقاتل ضمن المعارضة المسلحة في سورية البيعة لأيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة.
وقال الاتحاد في بيان: “من القواعد الشرعية أن القرارات التي تعم الأمة في آثارها ، لا يجوز أن يتفرد بها شخص أو جماعة معينة وإنما تعود إلى أهل الحل والعقد لهذه الأمة”.
وشدد الاتحاد على أن لهذه البيعة “مخاطر داخلية وخارجية ، وآثارا خطيرة على الثورة .. وبالإضافة إلى تمزيق الداخل ، فإن الخارج سيتأثر كثيراً بهذه البيعة ، وستترتب عليها آثار خطيرة ومشاكل كبيرة للثورة على مستوى العالم العربي والغربي ، بالإضافة إلى أن ذلك سيقوي النظام ويعطيه حجة أمام العالم ، كما أن ذلك سيجعل جبهة النصرة هدفاً لجميع الدول الغربية والشرقية”.
ودعا الاتحاد جبهة النصرة إلى العودة “إلى محيطها ، وتعيش صفاً واحداً مع بقية المجاهدين ، وتترك مصير الحكم والدولة في سورية إلى ما بعد التحرير ، ليختار الشعب الحكم الإسلامي ، أو الحكم الذي يريده بكامل حريته واختياره”.
وأضاف الاتحاد في بيانه: “الثورة السورية قامت حمايةً للمستضعفين .. لذا لا يحق لجبهة ما إعلان تبعيتها لغير سورية وفرض البيعة على شعبها دون استشارةٍ لأحدٍ من أهلها”.