دعا الشيخ محمد أبو الهدى اليعقوبي الأردن وتركيا إلى التدخل العسكري الفوري في سورية لإنقاذ الشعب السوري من مذابح نظام الأسد المجرم.
وجاءت هذه الدعوة ردا على المجزرة الأخيرة التي ارتكبتها قوات النظام في جديدة عرطوز وذهب ضحيتها نحو ٥٠٠ من المدنيين كثير منهم من النساء والأطفال. وقال الشيخ اليعقوبي: "إن إنقاذ الشعب السوري واجب في الدين وحق من حقوق الجوار ولذلك فإننا ندعو إلى دخول القوات الأردنية من الجنوب والقوات التركية من الشمال لحماية المدنيين والقضاء على نظام الأسد وتسليم السلطة للشعب ، وإن أي مضاعفات لدخول مثل هذه القوات تتلاشى أمام ما نشهده من مذابح كل يوم يذهب ضحيتها الآلاف من الأبرياء".
ودعا الشيخ اليعقوبي إلى عقد اجتماع طارئ للهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة يتخذ فيها هذا القرار ويبلغ رسميا عبر الطرق الديبلوماسية للحكومة الأردنية والحكومة التركية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة.
وأكد أن الائتلاف باعتباره الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري لا يحتاج إلى موافقة أي منظمة دولية لطلب المساعدة للقضاء على عصابة من المجرمين تقتل الشعب وتحرق تعيث فسادا في الأرض ، وأن هذا الطلب حين يصدر من الائتلاف بعد أن اعترفت به جامعة الدول العربية ممثلا شرعيا وحيدا يتوافق مع قواعد القانون الدولي في احترام سيادة الدول ولا تستطيع لا روسية ولا غيرها معارضته.
يذكر أن الشيخ محمد أبو الهدى اليعقوبي هو أحد أبرز قادة الثورة من علماء الدين وهو عالم معتدل صوفي ذو خبرة سياسية واسعة ونشاط دولي ، كان مدرسا في الجامع الأموي الشهير بدمشق ، يتقن عددا من اللغات من بينها الإنجليزية ، وهو مصنف لعدة سنوات ضمن الشخصيات الإسلامية الـ ٥٠٠ الأكثر تأثيرا في العالم.