ايران تتهم الاردن بالتعاون مع اسرائيل والقاعدة ضد سوريا

اتهم رئيس أركان القوات الايرانية الجنرال حسن فيروزآبادي الاردن الاربعاء بفتح مجاله الجوي امام الطائرات الإسرائيلية وحدوده البرية امام تنظيم القاعدة، في اتهامات نفتها بشدة الحكومة الاردنية الخميس.

 

وتأتي هذه الاتهامات بعد تحذيرات بلهجة تهديدية أطلقها الرئيس السوري بشار الاسد الاسبوع الماضي حول احتمال تعرض الاردن "للحريق السوري"، بعد ان كشفت واشنطن عن تواجد عسكري أميركي على الأراضي الأردنية.

 

واعتبر فيروزآبادي في تصريحات نقلتها قناة العالم الايرانية، ان الاردن "اكمل خيانته للقضية الفلسطينية بفتح مجاله الجوي امام طائرات الكيان الاسرائيلي".

 

كما اتهم الاردن بـ"فتح حدوده امام تنظيم القاعدة لقتل الشعب في سوريا". وقال ان "موقف الاردن هذا قد قلل بشدة من سمعة هذا البلد لدى المسلمين وان تعاون الاردن عسكريا مع القاعدة يعد مؤشرا على تقييمه الخاطئ للوضع في المنطقة".

 

من جانبه أكد مسؤول اردني ان بلاده "لن تفتح" مجالها الجوي أمام اسرائيل أو أي طرف آخر، باتجاه سوريا.

 

وسخر المسؤول الأردني الذي نقلت تصريحاته صحيفة الغد الاردنية دون ان تشير الى اسمه، من "اتهامات ومزاعم فيروزآبادي التي ادعى فيها بأن الاردن فتح حدوده لعبور عناصر من تنظيم القاعدة إلى سوريا".

 

وأضاف قائلا "لا داعي لأن يسمح الأردن بفتح أجوائه أمام إسرائيل، فيما توجد حدود ملاصقة بين سوريا وإسرائيل".

 

وكان الاسد حذر من امتداد الحرب المستمرة في سوريا منذ اكثر من سنتين الى الاردن، قائلا ان "الحريق لا يتوقف عند حدودنا، والكل يعلم ان الاردن معرض كما هي سوريا معرضة له".

 

وقال الاسد "ما هو مدقق ومؤكد لدينا وموثق باعترافات الإرهابيين هو دخولهم بسلاحهم عن طريق الحدود الأردنية"، وتساءل "كيف يعجز الأردن عن منع آلاف المسلحين من دخول سوريا فيما لا يتمكن مقاوم واحد من دخول فلسطين" عبر أراضيه؟

 

واعلنت واشنطن الاسبوع الماضي انها ستعزز وجودها العسكري في الاردن لتدريب الجيش الاردني واحتمال التدخل لتامين مخزون الاسلحة الكيميائية في سوريا.

 

ونشرت الولايات المتحدة بالفعل في تشرين الاول/اكتوبر الماضي نحو 150 من جنود القوات الخاصة في الاردن في اطار هذه المهمة. واوضحت وزارة الدفاع الاميركية ان الجنود الاميركيين سيساعدون خصوصا في "اقامة قيادة عامة" لادارة العمليات المتعلقة بسوريا.

 

ومع التعزيزات التي قررتها واشنطن سيتجاوز عديد القوة العسكرية الاميركية في الاردن مئتي عنصر بحسب مسؤول في الدفاع الاميركي.