تعليمات إيرانية لـ (حزب الله) بالاستجابة لنداء الأسد وتحشيد مختلف القوى في لبنان وإيران والعراق

 

قالت مصادر مطلعة إن قيادة حزب الله قررت أن تستمر في دعم الأسد إلى آخر لحظة، ولو أدى الأمر إلى إرسال آلاف المقاتلين إلى سوريا، ونقل جزء كبير من ترسانة الحزب إلى أرض المعركة.
 
وأكدت المصادر أن الحزب لديه تعليمات من إيران بضرورة الاستجابة لنداء الأسد بتحشيد مختلف القوى الشيعية في لبنان وإيران والعراق لمنع سقوطه.
 
وكشفت المصادر أن قيادة الحزب عممت بيانا وزعته على قيادات مهمة بالحزب مؤكدة فيه أن ما يجري في سوريا هو مسألة بقاء أو موت، فسقوط الأسد يعني قطع كل الإمدادات التي تأتي من إيران سواء أكانت سلاحا أم أموالا، أم خبراء تسليح وتدريب.
 
وذكرت المصادر أن تقييمات مسؤولي الحزب تقول إن سقوط الأسد، أو تنحيه تحت الضغوط سيجعل حزب الله في مواجهة الشارع اللبناني الذي يطالب بنزع سلاح الحزب ووضعه تحت سلطة الدولة.
 
وقال مراقبون إن التعليمات الآتية من إيران بدعم الأسد تفسر إصرار حزب الله على مواصلة المعارك في سوريا بعد أن كان يكذّب أي معلومات عن وجود عناصر له هناك.
 
وبيّن المراقبون أن التدخل المكشوف لحزب الله في سوريا وخاصة في منطقة القصير بحمص يهدف بالأساس إلى مساعدة قوات الأسد على فرض سيطرتها على مدينة القصير وريفها، تمهيداً لإسقاط حمص في المستقبل.
 
ويضيف هؤلاء المراقبون أن الخطوة الموالية هي جعل الوسط السوري بيد النظام، بشكل لا يسمح للمعارضة التي تسيطر على الكثير من المناطق الحدودية السورية بالتواصل في ما بينها.
 
كما أنّ من شأن السيطرة على كل هذه القرى الحدوديّة مع لبنان، “تأمين ظهر” الجيش السوري، وإيجاد خط دفاع خلفي، يتّصل بمنطقة الساحل التي يضعها النظام خيارا أخيرا أمامه إذا سقطت دمشق، وفيها تتمركز الطائفة العلوية، ومن ثَم قطع الطرق على أيّ دعم آت من لبنان لدعم المعارضة.
 
ولفت خبراء عسكريون إلى أن الأسد ما زال ينتظر وعودا إيرانية سابقة بمنع سقوطه ولو بإشعال حرب مذهبية في المنطقة من خلال استدعاء الإيرانيين والعراقيين للمعركة.
 
وقد سبق لإيران أن بحثت عن استصدار فتاوى من مرجعيات شيعية في العراق تصور ما يجري في سوريا وكأنه حرب مقدسة للطائفة الشيعية في مواجهة الدول السنية (السعودية، تركيا، قطر) بُغية إضفاء صبغة دينية على بقاء الأسد.
 
وكان هادي العامري رئيس منظمة بدر التي ارتبط اسمها بمعارك طائفية دامية بالعراق لوح سابقا بإمكانية الانخراط في معركة فرض بقاء الأسد في منصبه، وذلك ردا على ما قال إنه دعم من تركيا وقطر للمعارضة المسلحة في سوريا.
 
ووصف العامري الذي يشغل منصب وزير النقل في حكومة المالكي ما يجري في سوريا بأنه يرقى إلى حد إعلان حرب على العراق الذي سيعاني من تبعات صراع تتزايد صبغته الطائفية بجواره.
 
واتهم العامري أنقرة والدوحة اللتين تدعمان المعارضة المسلحة بتسليح جماعات جهادية في سوريا من بينها جبهة النصرة.
 
لكن مراقبين قالوا إن تصريحات العامري تدخل في سياق تحضير العراقيين لدخول لعبة الحرب المقدسة التي ترفعها إيران في مواجهة خصومها الإقليميين.تجدر الاشارة الى ان هادي العامري ورئيس مجلس الوزراء العراقي نوري المالكي واعضاء كثر من حزبهما وحكومتهما وصلوا السلطة بعد دخولهم العراق مع القوات الامريكية الغازية التي شنت حربا على شعبه واحتلت ارضه -وباعتراف الامم المتحدة- واسقطت نظام حكمه .
Exit mobile version