أكد المعارض السوري كمال اللبواني في حديث لقناة "روسيا اليوم" أن "لدينا معلومات مؤكدة ان سوريا تملك 1200 طن من السلاح الكيميائي، منها 700 طن من غاز السارين، و200 طن من غاز الخردل، و200 أو أكثر قليلا من مادة الـVX، وهي كافية لقتل الوطن العربي كله".
ولفت الى أن "هذه الاسلحة وزعت على مناطق عدة تقع اليوم بأيدي الشبيحة، وبالتالي نخاف من استعمال هذا السلاح ونحذر من انه احد الخطوط الحمر التي ستعني (في حال تجاوزها) كوارث حقيقية ومجازر".
وأشار الى أن "هناك لدى المجتمع الدولي 3 خطوط حمر، هي الارهاب واسلحة الدمار الشامل والجرائم ضد الانسانية. والنظام السوري تجاوز خطين منها، هي المجازر ضد الانسانية والسلاح الكيميائي. ونحن متأكدون انه استخدمه في اكثر من موقعين، اذ هناك ادلة مثبتة بالاعراض والعينات دخلت قوى استخباراتية غربية واخذت عينات منها لانفسها". واكد انه "اذا تغاضى المجتمع الدولي عن ذلك فانه سيتغاضى كذلك عن الارهاب ايضا"، متهما "النظام السوري بأنه راوغ كثيرا لتضيع المعالم (استخدام الكيميائي) ولكن بقيت لدينا جثث الاشخاص التي تثبت دماؤها ما الموجد فيها، عدا عن الحيوانات والتربة".
واعتبر المعارض السوري أن "كل الآلة العسكرية السورية استخدمت لتدمير المدن وقمع المتظاهرين السلميين، ما اجبرنا على تدميرها بكل أسف"، موضحا أنه "لا نثق بالمجتمع الدولي بأنه سيفعل شيء، لذلك سنستبقه ونفعل أي شيء نستطيعه لحماية مدننا وقرانا".
وردا عن سؤال ان كانت المعارضة السورية غير قلقة من تكرار السيناريو العراقي قبل اكثر من 10 سنوات في سوريا، رأى كمال اللبواني ان "السيناريو الذي عاشه العراق كان بسبب التدخل الايراني-السوري والقاعدة التي ارسلتها.. والارهاب الذي حدث في العراق كان بسبب الدول المجاورة التي ارادت افشال التغيير في العراق لكي لا يمتد اليها". وبالنسبة الى موقف المعارضة السورية من تدمير البلد، اكد ان "البنية التحتية يمكن تعويضها، ولكن كرامة الانسان وحقه في الحياة إنتهك بشكل سافر في سوريا، وهذا ما يستدعي حالة الحرب التي نعلنها".